احتجاجات واعتقالات في صفوف نشطاء الطلاب تهدد بسنة دراسية بيضاء في 2014 – 2015 بموريتانيا

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال شهر اكتوبر من عام 2014 مع بداية العام الدراسي موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الطلابية السلمية، قادها طلاب من مختلف المؤسسات التعليمية، رفضًا لسياسات الإقصاء الاجتماعي والتمييز الطبقي، وتنديدًا بقرارات وزارية وُصفت بالتعسفية، كان أبرزها قرار إغلاق المعهد العالي

.وتحوّلت هذه الوقفات إلى حركة مطلبية واسعة، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بـالعدالة الاجتماعية، والمساواة في فرص التعليم، ووقف التهميش الممنهج بحق الطلاب المنحدرين من الفئات الهشة والمحرومة.ورغم الطابع السلمي للتحركات، قوبلت الاحتجاجات بـقمع أمني عنيف، أدى إلى اعتقال عدد من الطلاب والناشطين في الحركات الطلابية المستقلة، وسط استنكار واسع من منظمات حقوقية محلية.

وبرز خلال هذه الأحداث كل من الناشط الطلابي الشيخ أحمد عثمان، عضو الرابطة المستقلة للصناع التقليديين والحرفيين، الذي لعب دورًا محوريًا في التعبئة والتنظيم، إلى جانب كل من سيد المختار أحمد والشيخ فاضل سيدات، وكانوا من الأصوات البارزة في الدفاع عن حقوق الطلاب والتنديد بالتمييز الاجتماعي داخل الحرم الجامعي. وقد تعرّض الثلاثة للاعتقال والتنكيل الجسدي والنفسي، حيث تم احتجازهم في ظروف قاسية، وتعرضوا للتعذيب بسبب نشاطهم النقابي ومواقفهم المناهضة للتمييز

.ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات مثّلت منعطفًا مهمًا في تاريخ الحركة الطلابية في موريتانيا، إذ كسرت حاجز الصمت تجاه قضايا الطبقية والتمييز في مؤسسات التعليم، وفتحت الباب واسعًا أمام نقاشات عامة حول ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية وتحقيق عدالة اجتماعية شاملة داخل الأوساط الأكاديمية.

.

شاهد أيضاً

سيد أحمد ولد محمد معلقا على تعيينه وزيرا

عبّر وزير التنمية الحيوانية، السيد سيد أحمد محمد، عن شكره وامتنانه لفخامة رئيس الجمهورية، السيد …