اصلاح الصحافة ..مهمة تبدء بتعريف الصحفي..

 

مسيرة اصلاح قطاع الصحافة في موريتانيا مهمة شاقة ومعقدة ، شهدت محطات هامة ، خلال العقود المنصرمة ، لعل من ابرزها ما تضمنه دستور 1991 ؛ من النص الصريح على ان حرية الراي والتعددية خيار لا مناص منه
بيد ربيع الحريات الصحفية ،سرعان ما تراجع لجملة من الاسباب اللوجستية والفنية والادارية والاقتصادية … لكن تحديد من هو الصحفي . كان في كل مرة التحدي
الابرز .. ورغم صدور الامر القانوني 026\2006 المنظم لحرية الصحافة وما اضافه من اصلاحات هامة لممارسة الصحافة ، حيث الغي نظام التصريح الصحفي وعوض بنظام الاخطار ..والغيت المادة 11 التي كانت تخول وزير الداخلية بسحب ترخيص اي جريدة اتهمت” بالاخلال بالنظام العام”.
وبعد جلسات لجنة اصلاح القطاع عام 2006تقرر تشكيل السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية..للاشراف على القطاع الاعلامي السمعي البصري..
وفي مرحلة لاحقة تعززت المنظومة الاعلامية بالقانون 045\2010 الذي فتح الاعلام السمعي البصري على مصراعيه .؛ وتم تمييع المشهد الاعلامي بكل من هب ودب…. مما انعكس سلبا على المضمون
…واذا كان النظام الحالي جادا في اصلاح القطاع _وذلك املنا_

ويبدو ان النظام الحالي جاد في اصلاح القطاع فحسب ما تعهد به رئيس الجمهوريه .خلال لقائه الاخير مع الصحافة ، فان قطاع الاعلام سيشهد تحولات ايجابية تعيد اليه الامل والمصداقية…ّدونما حاجة الى قوانين جديدة

  فهل يحتاج الاعلام الموريتاني ا لى نصوص قانونية جديدة  أم  الى استراتجية تجمع بين التكوين المتخصص والدعم المالي وتوفير المستلزمات ..وتنقية الحقل الصحفي من قبضة خاطفيه…

لكن الاجابة على السؤال من هو الصحفي كانت ولازالت السؤال العصي على الاجابة ، وحتى يتأتى لنا التمييز بين الصحافة الجادة وادعياء المهنة…

العربي ولد العربي   : أستاذ تعلام 

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا