محمد ولد مكت، محامد لن تندثر/ بقلم : باب أندكسعد

ليس الحديث عن محامد محمد ولد مكت سوي تكرار لعبارات الثناء والمدح التي عطرت وشنفت المسامع.
سواء في ذلك القريب والغريب ، المنصف والمتحامل ، فقد أجبرت أخلاق الرجل وتواضعه وكرمه ، أجبرت الكل علي ان تقترن عندهم كلمة ” وخيرت” كلما ذكر إسم طيب الذكر محمد ولد مكت.

لذلك فمهما حاولنا أن نصف من عظيم صنعه وجزيل كرمه وسخاء كفه ، فستكون عباراتنا فقط من قبيل التوكيد بشقيه المعنوي واللفظي.

غير أننا سنحاول التطرق لولد مكت من زوايا أخري جعلته يحظي بمكانة خاصة في التاريخ المعاصر للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإن أولي تلك الزوايا ستكون بلاشك شهادات ميدانية من أوساط المؤسسة العسكرية : جنودا وضباطا، فلا تكاد تأتي علي ذكر محمد ولد مكت الا وجاءت الروايات تتري عن شجاعة الرجل وإقدامه وبساطته في التعامل مع أفراده هذ فضلا عن النزاهة في التسيير والعدالة بين الجميع.

ظل ولد مكت علي هذ النهج وظلت معه قيمة الرجل تزداد في المؤسسة العسكرية حتي بات رقما صعبا لايمكن تجاهله، وأي محاولة تريد تجاهله لاتستوي.
ولأنه لايساوم في خدمة الوطن
ظل يحصد محبة الجميع متجاوزا حدود الجهة والجغرافيا.

فليس محمد ولد مكت بالذي يمكن إحتسابه لولاية او مقاطعة أو حتي مجتمع معين لأن في ذلك حصر وتضييق لشخصية وطنية لن تتكرر علي الأقل في الأمد القريب.

ولأن كان قد غادر مراكز صنع القرار فإنه لم يغادر القلوب المخلصة وسيبقي حاضرا حضور أفعاله النبيلة في الذاكرة الجمعوية للمجتمع فمثله لايندثر ذكره لأنه سطر من القيم والوطنية دروسا ستستفيد منها أجيال قادمة.

ستذكره كتب التاريخ بكل ود وتروي خصاله العجائز، وسيحتفظ التاريخ بإسمه كأنبل أبناء هذ الوطن وأكثرهم وطنية وأشدهم حرصا علي وحدة مكوناته ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
بقلم/ باب ولد اندكسعد

شاهد أيضاً

اسرة أهل أحمد شريف تشكر المعزين في وفاة المغفور لها مريم بنت محمد عبدالله ولد احمد شريف الملقبة كريمه

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على أفضل …