الداه ولد الشيخ إلى جنات الخلد والنعيم

وترجل الداه ولد الشيخ عن صهوة جواده وإرتقت روحه الطاهرة الطيبة عنان السماء ملتحقةً بمن سبقوها من الشهداء و الأبرار
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها».
المصاب جلل والفقد عظيم ..ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
و انا لله وإنا اليه راجعون.

——————————

ليست كل الكلمات كافية لتعبر عن مواصفات رجل بحجم الداه ولد الشيخ ، ولن تستطيع المفردات أن تحيط بعظيم شمائله فنحن أمام شخصية وطنية إستثنائية من حيث المنشأ والتربية والقيم والوزن وكل ماهو حميد

بعد تخرجه من فرنسا وهو أحد نجباء تلامذة مدرسة أبناء الشيوخ بتمبدغة
تدرج من موظف بوزارة الداخلية إلى حاكم ثم والي لعدة ولايات تم أمينا عاما لعدة وزرات ثم وزيرا لجل الوزرات السيادية
ثم مديرا عاما لعدة مؤسسات وطنية
وبدأ مشواره السياسي بأول عمدة للعاصمة أنواكشوط حيث كان محل اجماع لدى الجميع
ثم شيخا لمقاطعة عرفات
ورغم كل تلك المناصب خرج الداه ولد الشيخ نظيف اليد بما في الكلمة من معنى

فعند سماعكم لتدرج الرجل في هذه الوظائف سيتبادر لذهنكم أنه يملك الآن عمارة بإحدى الدول الأربية أو الخليجية لكنه لا يملك حتى منزلا بالعاصمة أنواكشوط التي كان يوما عمدة لها
لم يكن الداه ولد الشيخ بالنسبة لمن عملوا معه مجرد إ داري وإطار كفؤ نظيف اليد يتقن عمله ويتفاني من أجل خدمة وطنه. فحسب
بل جسد في نظرهم الرجل الذي لاتريد مفارقته. حتى صارت واخيرت عندهم مرادفا لذكر إسمه.
غير أن هذه المكانة وهذه الخصال لم تقتصر فقط علي مكان العمل فاللرجل تاريخ عنوانه البساطة والتواضع والتدين لم تخلقه الوظيفة
بل هو إرث من تربية في محيط اسري جبل علي حب الخير حتي صار سجية تميز بها الداه ولد الشيخ ليضرب لنفسه موعدا مع واخيرت تنهال عليه من جهات موريتانيا الأربعة.

وبإختصار يبقي الراحل  الداه ولد الشيخ شخصية وطنية بإمتياز قدم الكثير لوطنه بدون رياء ولا مكابرة

فاللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى وأبدله دارا خيرا من داره واجعل قبره روضة من رياض الجنة

محمد غالي ولد اعلان ولد  سيد عثمان

 

شاهد أيضاً

وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو يستقبل في مكتبه سعادة السفير الجزائري محمد عتو

اجرى معالي وزير الثقافة والفنون والإتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين مدو، …