الرزية فقد حر …يموت بموته خلق كثير

رغم تسابق العَبَرات في منحدر الغياب الكبير.. ورغم تدافع الدموع في ضباب الكلمات الهائمة أسىً ولوعة.. *نقول: الحمد لله على كل حال.*

كان الظن أن الرجال أصحاب الهمم العالية لا يرحلون هكذا بسهولة حتى جاءنا النبأ الفاجعة.. بغياب الكريم ابن الأكرمين الخال والوالد العربي ولد محمد الإمام ( الداه) الذي لم يرد سائلاً ولم يعرض عن تقديم يد العون لكل محتاج ومسكين ولم يتوان عن دروب الخير يوماً من الأيام
، فازددنا إيمانا وتصديقاً وتذكرنا قول الباري عز وجل *{إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون}* صدق الله العظيم.

قد كان رحمه الله مؤمنا فاضلا ساعيا الى الخير، لا تعرف يمينه ما تنفق شماله
وبرحيله ترك فراغا و حزناً أبدياً في قلوب الجميع

فقدنا رجلا شهما تقيا صواما قواما حليما كريما قل أن يجود الزمان بمثله

فإلى جنات الخلد والنعيم فإنك وأن رحلت من دار الفناء إلى دار البقاء، فذكراك العطرة ستبقى راسخة في القلوب

نم قرير العين باسط اليدين فأعمالك خير دليل على كرمك وشهامتك وعطفك وتقواك. والحمد لله أنك تركت بيننا من نهل من سمو تربيتك واستمد من كرم أخلاقك
وكما يقولون لا تموت ذكرى رجل خلف وراءه أنجالاً كراما نهلوا حسن التربية وتزينوا بعظيم الأخلاق

وفقهم الله في إكمال المسيرة والتحلي بالخصال

قد لا نراك ولا ترانا انما…. في القلب رسمك لم يزل يتجدّدُ

لعمرك ما الرزية فقد مال ولاولد …ولافرس تموت ولابعير
ولكن الرزية فقد حر …يموت بموته خلق كثير

فإلى جنات الخلد والنعيم
وإنا لله وإنا اليه راجعون 

 

محمد غالي ولد اعلانه