قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إنه ارتكب خطأ وحيدا يعترف به هو أنه اقتراح على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح للرئاسيات.
وأضاف ولد عبد العزيز، في بث مباشر على فيسبوك، أنه يشعر بالذنب لدعم ترشح الرئيس غزواني، وإسهامه في وصوله إلى السلطة، مضيفا أنه سيعمل على تصحيح “الخطأ” من خلال الانخراط في حزب الرباط الوطني.
وأشار ولد عبد العويز إلى أن الرئيس غزواني اختار شخصيات معروفة بالفساد لتمكينها من المناصب العليا، مضيفا أن البلاد تعيش حاليا وضعا مشابها لما كان عليه الأمر في 2007، وفق تعبيره.
وشدد ولد عبد العزيز على أن تغيير الواقع رهن بيد الشعب، ويتطلب الإرادة والسعي إلى ذلك من خلال اختيار ممثليه في االانتخابات النيابية القادمة
مؤكدا استعداده للمحاكمة المقررة يوم 25 من الشهر الجاري، مشددا على أن مشكلته مع السلطة التنفيذية، ومع النظام القائم، وليست مع السلطة القضائية.
موضحا إنهم عملوا 2019 على وصول ولد الغزواني للسلطة، لكنه لم يصلها وإنما وصلها وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين وشقيقه، واللذين اتهمهما بالرشوة.
وأضاف أنه تحلق حولهما من وصفهم بالمفسدين والمتملقين، ومن قال إنه منعهم من البطش بأموال الشعب الضعيف طيلة 11 سنة، كما منعهم من امتلاك السيارات رباعية الدفع من نوع V8.
وهاجم ولد عبد العزيز وزير الداخلية وشقيقه محمد محمود ولد محمد الأمين، مؤكدا أنهما كانا سفيرين وقد أقالهما من منصبيهما، مشيرا إلى الأول حوله إلى مالي لأن أعضاء “الحزب الإسلامي كان يتخذون من سفارته في تركيا ملتقى لهم في طريقهم إلى قطر”، مهاجما هذا الحزب بأنه ليس حزبا موريتانيا، وأنما يتربط بالخارج، ويتلقى منه كل ما لديه.
فيما قال إنه أقال الثاني من سفارة موريتانيا في السعودية عقب إلغائه عقد تأجير منزل السفير، وتأجير منزل آخر بسعر أغلى، وذلك دون علم وزير الخارجية، مؤكدا أن هذا الإلغاء فرض عليهم دفع مبلغ كبير كعقوبة على إلغاء العقد.