كيف تحدث ظاهرة البرق

 

صوت الرعد

تحدث الكثير من الظواهر الطبيعيّة التي تدلّ على عظمة الله وقدرته، جل جلاله  منها الرعد فعند حدوث الرعد الذي يرافقه حدوث البرق في الوقت نفسه تماماً، ولكن بسبب سرعة الضوء نتمكّن من رؤية البرق أولاً، وهو الضوء الناتج عن تصادم سحابتين تحملان شحنات كهربائية مختلفة إحداهما موجبة والأخرى سالبة، وينتج من ذلك شرارة قوية تتشكل على هيئة ذلك الضوء اللامع الذي يظهر بشكلٍ مفاجئ وخاّصة بالأيام التي تكون فيها حالة الطقس سيئة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) النبأ:43. ظاهرة الرعد الصوت الذي يرافق ذلك الضوء المبهر يسمّى الرعد أو (الهزيم)، والذي يحدث نتيجة الازدياد في الضغط ودرجة الحرارة بشكلٍ مفاجئ، ويظهر على شكل موجاتٍ صوتيةٍ تتفاوت درجتها اعتماداً على طبيعة البرق وبُعد السامع عن المصدر، والرعد والبرق معا ًنطلق عليهما اسم الصاعقة، وبسبب شدة التيار الذي يمر بها و الذي يبلغ حوالي نصف مليون أمبير فإنّ نصف أمبير منها قادرٌ على قتل الإنسان ولذلك فهي خطيرة لدرجة الموت. تتجلى عظمة الخالق عزَّ وجل وقدرته في هذه الظاهرة الكونية العجيبة، بوجود سورة من سور القرآن الكريم أُطلق عليها اسم سورة الرعد، وهي سورة مدنية وترتيبها هو الثالث عشر من بين سور القرآن الكريم، والتي بينت أنّ الرعد هو صوت لملكٍ يزجر السحاب لكي يجتمع، ومن الجائز أن يكون زجره لها تسبيحا لله تعالى، لقوله تعالى: “وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ”، وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما خلق الله شيئاً أشدُ سوقاً من السحاب ملك يسوقه، والرعد صوت الملك يزجر به والمخاريق يسوقه بها، وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن عمرو أنه سئل عن الرعد فقال ملك وكله الله بسياق السحاب فإذا أراد الله أن يسوقه إلى بلد أمره فساقه فإذا تفرق عليه زجره بصوته حتى يجتمع كما يرد أحدكم ركانه ثمّ تلا هذه الآية ويسبح الرعد بحمده.

وبما أنّ ظاهرة البرق والرعد مترافقتان، فلا يوجد رعدٌ بدون برق أو برق بدون رعد، ولكنه من المتوقع حدوث هذه الظاهرة، وأن لا نسمع الصوت أو لا نرى الضوء؛ وذلك لأسباب وظروف معينة مثل بُعد العاصفة أو بسبب الحرارة المرتفعة في فصل الصيف والتي تحدث فيه بكثرة، من الممكن أن يكون السبب هو أنّ الضوء الذي ظهر من غير صوت، ما هو إلّا إنعكاسٌ لبرقٍ حدث ولكنهُ بعيد جداً، عكسته السحب نتيجة سرعة الضوء والتي هي أسرع بكثير من سرعة الصوت

شاهد أيضاً

فتح باب التبادلات أمام المدرسين الراغبين في ذلك

أعلنت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي صباح اليوم الثلاثاء عن فتح باب التبادلات أمام المدرسين …