منذ أن تولى الرئيس محمد احمد ولد الشيخ الغزواني شهدت الساحة الموريتانية هدوءا لم يسبق له مثيل، فعانقت المعارضة الموالاة وتصافح اعداء السياسة بالأمس وشاعت المحبة وامتد حبل الوصال.
لقد حرص السيد الرئيس أن يجعل من موريتانيا ورشة بناء متواصلة سعيا من وراء ذلك إلى تعزيز دعائم التنمية بمختلف اشكالها، وحتى تكون الصورة انصع واوضح فالرئبس هو اول رئيس شهد عهده الاهتمام بالفئات الهشة من خلال رصد مليارين من الاوقية لوكالة تآزر دعما للفقراء والمساكين فرُصدت مخصصات مالية للأسر المتعففة، كما تم توفير التأمين الصحي لمئات الاسر والافراد، وفي مجال الرواتب زيدت الرواتب وتحسنت الأوضاع المعيشية وإن كان المواطن مازال يريد أكثر، وفي مجال البنى التحتية شيدت المدارس والطرقات دون استدانة من جهات خارجية، وفي مجال الامن تراجعت الجريمة واستتب الأمن في العاصمة التي كانت تشهد عمليات السطو والنشل والقتل جهارا نهارا، كما تم اقتناء معدات عسكرية حديثة للجيش الوطني، إنها أمثلة قليلة من إنجازات عديدة.
ولكن يؤخذ على الإعلام العمومي والخصوصي عدم تسليطه الضوء بشكل موضوعي وكاف على هذه الإنجازات، فالرجل لاينكر إلا مكابر أنه قام بسياسات رشيدة خدمة للوطن والمجتمع، كانت هذه السياسات صفحات بيضاء في مسيرة الرجل الرئاسية ولكن بعضهم عن لأغراض اراد لها ان تكون دفينة وسوداء بعيدا عن كاميرات الإعلام واقلام الصحافة، فهل بات الإعلام العمومي مخطوفا من قبل لوبيات تعمل لوأد الحقيقة و تضليل الحق،وهل حقا إعلامنا العمومي يسير في غير خدمة سياسات الحكومة؟
إن المتتبع لسياسات محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الرزين الحاذق المتبصر ورئيس وزرائه الشاب الفطن النشط المختار ولد اجاي العارف بالاقتصاد والمالية سيدرك ان سفينة الوطن تسير وفق بوصلة دقيقة ورؤية شاملة تنشل الوطن من الضياع والتيه.