
لقد وصل إلى علمنا أن بعض العمال توجهوا إلى الإدارة العامة بداية هذا الأسبوع الجاري محاولين الوساطة بين المناديب والإدارة، حيث أعربوا عن استعدادهم للاعتذار كتابة وتوقيعًا بالاسم والوسم نيابة عن المناديب. فى الخطوة تفتقر إلى الجدية والموضوعية، وتبتعد عن الأساليب النقابية المعتمدة، كما أنها تخلو من أية جدوى حقيقية، لأفتقارها للوعي النقابي والمغزى الموضوعي، ولا تسهم بأي شكل في تحقيق مصالح العمال أو تعزيز التعاون الفعّال.
ومن الواضح أن هؤلاء العمال ذهبوا إلى الإدارة متخيلين صراعات بين الإدارة والمناديب، في حين أن هذا “الصراع” ليس سوى وهم من صنع الخيال، بعيدا عن الوقائع والحقائق.
ذلك أن العلاقة بين المناديب والإدارة هي علاقة شراكة حقيقية، هدفها خدمة مصلحة الجميع، ونحن كمناديب نعتبر أنفسنا شركاء اجتماعيين حقيقيين مع الإدارة في العمل من أجل المصلحة العامة . ونسعى دائمًا لتحقيق التوازن بين حقوق العمال ومتطلبات الشركة، وندرك أهمية التعاون المشترك بين الطرفين. ومن المؤسف أن البعض قد يحاول استغلال هذا الموضوع لتصفية حسابات ضيقة أو لتحقيق مكاسب شخصية لا علاقة لها بمصلحة العمال.
وعلى الرغم مما وقع فإننا نؤكد أن المناديب الذين ظلوا يساندون حقوق العمال منذ انتخابهم حتى الآن وهم مؤتمنون على مصالح العمال والعمل لن يكونوا أبدًا طرفًا في خطوة تؤدي إلى تدمير الوحدة الداخلية للعمال. وسيسعون دائمًا بكل الوسائل القانونية والمشروعة لضمان حقوق العمال.
كما نؤكد على ما يلي:
- رفض التشهير بالمناديب: الذين بذلوا جهودًا كبيرة لصالح العمال والشركة وهم محل ثقة وتقدير من جل العمال وقد خبرهم الجميع فى اوقات الشدة والرخاء .
- و نؤكد على أهمية وحدة البيت الداخلي للعمال وعدم التشويش على العمل النقابي أو زعزعة العلاقات بين المناديب والإدارة، لأن ذلك مضر بمصلحة الجميع ويهدد استقرار الوضع.
- ضرورة احترام الأعراف المهنية: فمن غير المقبول القفز على الأعراف القانونية والتنظيمية التي تحكم العلاقة بين العمال والإدارة وتحدد اساليب الاخذ والعطاء
في الختام، نؤكد أننا كمناديب نعتبر أنفسنا شركاء حقيقيين مع الإدارة من أجل مصلحة الجميع وقد وضعنا طلبا للقاء بطرق إدارية ومدنية ننتظر الرد الإيجابي عليه . ولن نسمح بأي محاولات لتشويه صورة المناديب حيث لن يجد ذلك آذانا صاغية ولاقلوبا واعية لامن العمال ولامن الإدارة وسيعلم الذين “ذهبوا”أي منقلب ينقلبون
محمد محمود الناجي