
أعلنت بعثة سياسية رفيعة المستوى تابعة لمجموعة سيداو (CEDEAO) عن طردها من غينيا بيساو، وذلك بعد تهديدات من الرئيس عمارو سيسوكو إمبالو، الذي اعتبر أن البعثة تجاوزت مهامها بعد اجتماعها مع قادة المعارضة
و.غادرت البعثة بيساو فجر يوم السبت 1 مارس 2025، بعد أن أثارت اجتماعاتها مع قادة المعارضة، بما في ذلك أرسطيدس غوميز، رئيس الوزراء السابق، غضب الرئيس إمبالو، الذي يتواجد حاليًا في زيارة رسمية لروسيا وأذربيجان والمجر.
ووصف غوميز البعثة بأنها “ضحية لمهمتها الأولية”، مشيرًا إلى أن الرئيس إمبالو يتصرف بشكل متسق مع سياسته السابقة، حيث قام بطرد قوات سيداو عند وصوله إلى السلطة في 2020. وفقًا لغوميز، ارتكبت البعثة خطأين رئيسيين: الأول هو اجتماعها مع أدجا ساتو كامارا، التي عينها الرئيس رئيسة للجمعية الوطنية في عملية غير قانونية، والثاني هو تركيزها على تحديد موعد الانتخابات بدلاً من معالجة انتهاء ولاية الرئيس، التي انتهت في فبراير 2025.
من الجدير بالذكر أن الرئيس إمبالو أعلن عن إجراء الانتخابات في نوفمبر 2025، دون انتظار وصول بعثة سيداو، رغم اعتراضات المعارضة التي تؤكد انتهاء ولايته في فبراير 2025. من المتوقع أن تصدر سيداو قريبًا تقريرًا نهائيًا حول زيارتها إلى بيساو والحوار حول الانتخابات.
هذه التطورات تسلط الضوء على التوترات السياسية المستمرة في غينيا بيساو، وتأثيرها على العلاقات بين الحكومة والمجموعات الإقليمية.