
فقد المجتمع التنواجيوي مساء اليوم الإثنين 12 مايو 2025 / الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ رجلٌ فاضل، كريم الطبع، شجاع الخصال، مجبول على مكارم الأخلاق. كان لا يخشى في الحق لومة لائم، صادعًا بالحق، ثابتًا على المبدأ
يحمل في سجاياه نفحة من معدن مجتمعه التنواجيوي الأصيل.
إنه محمد سالم بن احماده بن محمد سيديا بن محمد به بن اسليمان الملقب ( سيلوم )،
إبن أسرة الفضل والعلم والوقار: “أهل سليمان ولد الطالب أعمر”، من آل مايمتس، تلك الأسرة التي ضربت أروع الأمثلة في المجد والمروءة.
لم يكن الفقيد الراحل إلا شبلًا من ذاك الأسد، ومثالًا حيًّا لتراكم القيم والشمائل النبيلة في هذه الدوحة الشامخة، فقد اجتمعت فيه محاسن الخلق، وفضائل النسب، وكرامة الأصل.
وصدق القائل في وصف أجداده قائلا
فأنتم بنو عيسى أُجِلَّةُ ذا الورى :: ومَلقى عصا من كان يضرب في الأرضِ
رفعتم بناء المكرمات مشيدًا :: محامدَ في طول البلاد وفي العرضِ
خلطتم مع الدينِ المروءةَ والندى :: وبالسُّنَّةِ المندوبِ أيضًا مع الفرضِ
جرى سبقُكم للناس في سابق القضا :: بسابقةِ المعروفِ والكرمِ المحضِ
تصونون أعراضًا نقاءً من الخنا :: صيانةَ أمِّ الطفلِ عن مرضٍ منضِ
رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل البركة في عقبه وأهله ومحبيه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد غالي سيدي عثمان