اعترافات مثيرة لأحد المتهمين في ملف الهلوسة

أدلى أحمدو بمب محمدن الكوري، المتهم الرئيسي في ملف “حبوب الهلوسة”، باعترافات مثيرة أمام المحققين، كشفت عن تسهيلات وصفها بـ”الكاملة” لإدخال كميات ضخمة من المؤثرات العقلية إلى البلاد عبر مطار نواكشوط الدولي – أم التونسي، وذلك بالتواطؤ مع جمركي يدعى يع

وأكد ولد محمدن الكوري، المولود عام 1978 في الركيز، أنه تمكن من إدخال أكثر من 40 ألف كيس من الحبوب المخدرة قادمة من الهند عبر دبي، مستغلاً “سهولة الطريق الجوي” وتعاون الجمركي يعقوب، الذي كان يفرج عن الشحنات مقابل عمولات بلغت في إحدى العمليات 400 ألف أوقية قديمة.

وأشار إلى أن العملية بدأت بشحنة تجريبية مكونة من 400 علبة، قبل أن تتوالى الشحنات في أربع دفعات كبرى، تراوحت محتوياتها بين 8 آلاف و12 ألف كيس في كل مرة، تم استلامها جميعًا دون تعقيدات عبر المطار.

ولد محمدن الكوري، وهو مدير شركة “الوطنية للدواء”، أوضح أنه قام بتوزيع الكميات على زبناء محليين وصحراويين، من بينهم عبد الله ولد أحمد حبيب الله الذي تسلم أكثر من 10 آلاف كيس، وآخرون يدعون مولاي ومحمد الأمين الملقب “اميسه”.

وقدر المتهم سعر الكيس الواحد بـ7000 أوقية قديمة، متضمنًا عمولة الجمركي يعقوب، الذي كان يتكفل بإيصال الشحنات إلى مخازن في مقاطعة عرفات.

كما اعترف باستيراد كميات من دواء “ديغزا ميتازون” (الكرتوكوييد) من الصين عبر ميناء نواكشوط، وباعها لمواطن مغربي مقابل خمسة ملايين أوقية قديمة، إضافة إلى صفقة أخرى قيد التفاوض على حافلة قيمتها 13 مليون أوقية.

وأكد ولد محمدن الكوري أن شخصًا يُعرف باسم “عبد الله سيزيم” هو من قاده إلى هذا المجال منذ عام 2022، مشيرًا إلى أنه كان يتعامل فقط مع الجمركي يعقوب والهندي المزود، نافياً معرفته بوجود وسطاء آخرين.

وفي ختام اعترافاته، أشار المتهم إلى توقفه عن استيراد بعض الأدوية كـNERVESSIG وPREBEGALAH بعد “وخزة ضمير” نتيجة ما قال إنه ضررها على صحة المستهلكين، لافتًا إلى أن آخر شحنة أدخلها تعود للنصف الثاني من عام 2024.

شاهد أيضاً

شخصيات فارسية

بعد دخول الفرس في الإسلام في القرن السابع الميلادي، برز منهم عدد كبير من العلماء …