هيئة بن بيه يد الخير والاحسان / عبدالله بلخير

كما كانت أسرة أهل بيه علماً قبل استقلال موريتانيا ، معروفة بالجٌود و اعالة المحتاجين و نشر العلم من خلال محظرة العالم والقاضي الشيخ المحفوظ بن بيه في ” اغليك أهل بيه ” و ربوع البلاد و مناطق افريقيا المجاورة، مازلت هذه الأسرة الفاضلة تقوم بدور الإنفاق و الإحسان وبث العلم جماعات وأفرادا متمثلة قول الرسول صلى الله عليه وسلم<<… ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تٌنفق شماله >> و انسياقا مع التنظيم الإداري اليوم أصبحت ” هيئة بن بيه ” يد الخير و الإحسان و مساعدة المريض و المحتاج برعاية و توجيه من العالم المجدد الشيخ عبدالله بن بيه حفظه الله و إدارة رائد العطاء و الإحسان الشيخ المحفوظ بن بيه الذي يعمل في صمت و هدوء – لا يكدره حملات مغرضة و فاشلة من بعض الحاقدين – لما ينفع الناس في كل أرجاء الوطن من خلال انشطتها المتعددة في العاصمة انواكشوط أو مدن الداخل وبلغة الأرقام فقد قامت هذه الهيئة بعلاج أكثر من 6000 مواطن موريتاني كانوا يعانون مشاكل السمع اطفالا و نساء و مسنين وبشكل مجاني .
يمكننا أن نتصور قبل هذا الجهد الخيري كان أغلب مرضى السمع مابين مريض لا يجد علاجا أو مريضا يتكلف الكثير من المال و المعانات في البحث عن علاج في الخارج.
قامت ذراع الخير هذه في إطار مهمتها الطبية الإنسانية بإجراء عشرات العمليات الجراحية للأطفال الذين يعانون من مرض ” فلح شفة الارنبية ” وتوفير الأدوية ومستلزمات تلك العمليات بشكل مجاني . إضافة لحملة سنوية للتبرع بالدم يشارك فيها العشرات من أعضاء الهيئة و منتسبيها و عمالها .
قامت أيضا ” هيئة بن بيه” بتدريب لعدد من القابلات حول وسائل كشف ” فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم ” …
هذه الجهود الإنسانية التي تنفع الناس و تمكث في الأرض .
ولكن المستغرب هو أن هذا الخير و الاحسان يغيظ بعض كوارث الزمن ممن يعرف اليوم ” بمدوني الابتزاز ” فتراهم يحاولون يائسين تعتيم و تشويه أفعال الخير هذه طعما ليس إلا ، ولكن هيهات إن تغطى الشمس بغربال ، فإرث هذه الاسرة الشريفة تليد متجدد لا يجهله إلا جاهل وحاقد صائد في المياه العكرة .

عبدالله بن بلخير

شاهد أيضاً

بعد أيام من زفافه.. مأساة وفاة نجم ليفربول تهز عالم الكرة

تعش جماهير كرة القدم العالمية صدمة كبيرة بعد وفاة نجم ليفربول ومنتخب البرتغال ديوغو جوتا …