
في إطار تعزيز الوعي الصحي وتمكين المرأة المعاقة، نظّمت الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، يومًا تحسيسيًا وتوعويًا حول الصحة الإنجابية للمرأة المعاقة، وذلك بحضور عدد من الفاعلين في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

تميز النشاط بمشاركة فعالة من جمعية أمل لتأهيل ودمج أطفال التوحد، التي حضرت لتأكيد أهمية الشراكة والتكامل بين مختلف مكونات المجتمع المدني في دعم الفئات الهشة، خاصة النساء والفتيات ذوات الإعاقة.
وقد افتتح اللقاء بكلمة لرئيس الاتحادية، السيد لحبوس العيد، الذي رحب بالحضور، مشيدًا بأهمية هذا النوع من الأنشطة التوعوية في تعزيز المعرفة والتمكين الصحي للمرأة المعاقة. كما عبّر عن شكره لصندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمه المستمر، وأكد أن الاتحادية ستواصل العمل من أجل ضمان وصول النساء المعاقات إلى الخدمات الصحية الأساسية، خصوصًا في المجال الإنجابي.
من جانبهم، عبّر ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان عن سعادتهم بالتعاون مع الاتحادية، مؤكدين أن الشراكة معها أثبتت فعاليتها، خاصة في ما يتعلق بالأنشطة التي تلامس احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز من مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
تضمن اليوم التحسيسي محاضرات متخصصة قدمتها خبيرات في مجال الصحة الإنجابية، ركّزن فيها على الخصوصيات الصحية للمرأة المعاقة وسبل حمايتها من المخاطر المرتبطة بنقص الوعي أو التهميش الصحي. كما شهد اللقاء نقاشات تفاعلية بين المشاركات والمحاضِرات، تم خلالها تبادل الأسئلة والإجابات في أجواء من التفاعل والثقة.
وقد تم عرض مواد تثقيفية وتوعوية سيتم لاحقًا توزيعها على المستفيدات، ضمن خطة دعم متكاملة تسعى لنشر المعرفة الصحية وتحقيق الوعي الذاتي لدى المرأة المعاقة.
ويأتي هذا النشاط في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الاتحادية وشركاؤها، وفي طليعتهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، من أجل ضمان حقوق المرأة المعاقة الصحية والاجتماعية، وتعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات مستنيرة تضمن لها حياة صحية وآمنة وكريمة.
