
قبل أحد عشر عامًا أطلقنا القافلة كموقع إخباري، في زمن لم تكن فيه وسائل الإعلام البديلة ومواقع التواصل قد فرضت حضورها بعد.
ومنذ تلك اللحظة، ورغم كل الصعاب والعقبات، واصلنا المسير بفضل الله، محافظين على موقعنا ومنصتنا التي أصبحت جزءًا من حياتنا وهويتنا.
غطّينا طيلة هذه السنوات مختلف الأحداث الوطنية في شتى المجالات، وجعلنا من الثقافة ركيزة أساسية في عملنا، خاصة في ولايتي الحوض الغربي ولعصابة. كتبنا عن أعلام الدين، وزعماء المجتمع، والمقاومين الأبطال، وعن دور المحظرة ومشايخ التصوف، كما سلطنا الضوء على المواقع الجغرافية في( ترمسة وأركيبة وأفلة، ) حيث الجذور والإمتداد وعرّفنا بأضرحة وقبور الصالحين، وأبرزنا سِيَر رجالات تلك الربوع وكنوزها الروحية والتاريخية.
لقد كانت لنا الريادة في رفع كثير من الصور والمقاطع التي أصبحت اليوم متداولة على منصات الإنترنت، فصرنا نرى ثمار جهدنا مبثوثة في فضاء العالم الرقمي، ونحمد الله أن كنا جسورًا لوصل الماضي بالحاضر.
ولأننا آمنّا برسالة القافلة، فقد تجنّبنا كل ما يخدش الذوق العام أو يسيء إلى صورتنا، وحرصنا أن نكون سفراء للقيم النبيلة والخصال الحميدة لمجتمعنا. لم يكن هدفنا يومًا الربح المادي، بل كانت رسالتنا أسمى: أن نخدم وطننا، وأن نكون مرآة صادقة تعكس وجهه المشرق، ونافذة يطل منها الجميع على تنوعه وغناه الروحي والثقافي.
إن القافلة لم تعد مجرد موقع أو منصة، بل أصبحت اسمًا يلازمنا وهُويّة ينادينا بها كثيرون، ومع كل هذا المشوار الطويل ما زلنا نردد بفخر: القافلة تسير ونحن على العهد باقون
محمد غالي سيدي عثمان