منسق نادي الوعي يكتب : نعول على الوعي الجماعي والتمسك بالوحدة الوطنية

أصبح من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد وسيلة للترفيه حيث كانت في مرحلة من المراحل يتم استغلالها ايجابا بالنقاشات البنّاءة والأفكار الخلّاقة.

حولها البعض من ميدان للحوار البناء والتعبير الراقي إلى أجواء غير صحية ، حتى قيل أنهم تركوا أعمالهم ، للتفرغ لجعلها ساحة صدام وفرقة وتشاحن ، واداة تشويش وتشويه وصراعات وهمية وتصفية لحسابات ضيقة ، ومتنفسا للتطاول على الآخرين .

واصبح العديد من المواطنين ضحايا لشائعات ضخمة في أغلبها منظمة ، لأن ساحة الفضاء الإلكتروني التي خُلِقت للتواصل البنّاء ، تم تحويلها بسبب الاستخدام الغير الواعي إلى مسارح للتهريج ؛ انه ضجيج بلا قيمة ، من منصات احتضنت جذور الإساءة وانبتت ثمرتها الفاسدة.

ومعروف ان وسائل التواصل ، عالم افتراضي تتفوق افتراضيته على واقعيتنا وتسيطرلغته( الافتراضية ) على اللغة ( الحقيقية ) وهذا يتطلب من الجميع الحذر من الوقوع في مصيدة هذا العالم الافتراضي الذي يفرق أكثر ممايجمع .

‏يقال ان ” ما من أحدٍ يسلمُ من ألسنة السوء في بلدٍ تكثرُ فيهِ أوقاتُ الفراغ.. “

وفي بلادنا، تضاف السوشال ميديا إلى هذه المعادلة، فننتقل من النميمة -المكروهة أصلاً- إلى حلبة للتشهير والتلفيق والسباب والمزايدات واذكاء الصراعات والسجالات التي تزيد النار اشتعالا ، تهدف إلى خدمة أجندات خفية في حرب غير مرئية، تُستخدم فيها المعلومات كسلاح، و الرأي العام ، ساحة معركة .

حتى وصلنا إلى واقعٍ افتراضي ملوث يعيد إنتاج الأكاذيب و يضخمها لتشتيت الرأي العام عن قضاياه الجوهرية لينشغل بجدل حول اتهاماتٍ وهمية، بنشر اكاذيب عبر سرديات مغلوطة تهدف إلى تقويض الثقة سواء في جهود عمومية ، أو منجز ، أومبادرات من شخصيات نظيفة ومستقيمة ، اواعمال وطنية وانسانية نبيلة ،

لكن ثقتنا كبيرة في الشعب الموريتاني الذي يدرك جيداً حجم التحديات والتضحيات والعقبات والعراقيل .

كما نعول على الوعي الجماعي والتمسك بالوحدة الوطنية، في توجيه طاقاتنا نحو دعم قضايانا ، بدلاً من إهدارها في متاهاتٍ ، قد تستخدم أحيانًا كوسيلة للتحريض على الفوضى والتأثير السلبي على وعي وتماسك المجتمع.

عبدالله ولد محمدو ولد بيه

شاهد أيضاً

عبث بصناديق الاقتراع في عدد من مراكز التصويت بمقاطعة “زاغويتا” الإيفوارية

أفادت مصادر محلية في ساحل العاج بتعرض عدد من صناديق الاقتراع للعبث في مراكز تصويت …