احميده ولد احمد الطالب…

في الأيام الماضية، حاول البعض عبثًا النيل من سمعة رئيس محكمة الحسابات، السيد حميده ولد أحمد طالب، بتلفيقات لا تستند إلى منطق ولا تقوم على برهان. فجاء رده صريحًا وواثقًا: “هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.” وهو ردّ لا يخرج إلا من رجل نقيّ السريرة، واثق من نفسه، نزيه في سيرته.
إن حميده ولد أحمد طالب ليس مجرد اسم يتصدر موقعًا ساميًا، بل هو امتداد لقيم راسخة ومبادئ متجذّرة في بيئة عُرفت بصفائها الأخلاقي وصدقها الداخلي، بيئة تَشَرَّب أفرادها النزاهة بالفطرة، والتدين العميق الذي لا يُتاجر به في العلن، بل يُعاش في الخفاء بين العبد وربّه.
هذه المجموعة الاجتماعية التي ينتمي إليها ليست من أولئك الذين يتزاحمون على الأضواء أو يلهثون خلف المناصب، بل هم قِلّة صادقة، متى ما وُجدوا في موقعٍ تحمّلوا الأمانة بحقها، وكانوا أهلًا للثقة، وحُمَاةً للحق، وحصنًا في وجه الباطل.
فتّشوا إن شئتم في سجلّات من تقلّدوا من هذه المجموعة مواقع المسؤولية، ولن تجدو ا غير (واخيرت ) و ( واخيرت )
القاسم المشترك بين هذه الحاضنة الإجتماعية نزاهة تُشهد، وتدين يُلمس، وقرآن يُحفظ، ومواقف تُحترم. فهم لا يبدّلون ولا يُبدَّلون، بل يبقون حيث يكون الضمير، ويثبتون حيث يضعف الآخرون.
إننا لَنَفخر برجالٍ كهؤلاء، ونعتزّ بانتمائهم إلينا، فمثالهم هو ما تحتاجه الأمة في زمن كثر فيه الادعاء وقلّ فيه الصدق. ومن كان ديدنه الصدق والعدل، فلا خوف عليه من سهام الحاسدين، ولا من أقلام مأجورة لا تعرف للحق طريقًا.

بقلم محمد غالي سيدي عثمان

شاهد أيضاً

التآزر” توزع 4000 زي مدرسي بتكانت

وزعت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” 4000 قطعة من الزي المدرسي على التلاميذ …