من كواليس زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية الحوض الشرقي

من كواليس زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية الحوض الشرقي، وتحديدًا في مقاطعة جيكني، مشهدٌ إنسانيٌ فريد ظل عالقًا في ذاكرة من حضره.

فبين هدير السيارات، وصيحات الاستقبال، والزغاريد التي علت في سماء المدينة، كانت هناك سيدة سبعينية تقف بين الجموع، يثقلها العمر لكن يشدّها الأمل. رفعت صوتًا مبحوحًا أنهكه الزمن وهي تنادي من بين الحشود:
“أريد حجًا إلى بيت الله الحرام… أريد حجًا إلى بيت الله الحرام.”

لم تكن تطلب وظيفة، ولا امتيازًا، ولا منصبًا كما يفعل كثيرون… كانت تطلب أمنية واحدة، حلمًا ظلّ يسكن قلبها لسنوات: أن تصل إلى الديار المقدسة.

التقط أحد المصوّرين مقطعًا يوثّق لحظتها المؤثرة، وانتشر الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي. وما إن وصل الأمر إلى رئيس الجمهورية، حتى أصدر توجيهاته بالتواصل معها والعمل على تحقيق طلبها.

بينما يسعى البعض إلى المناصب والامتيازات، كانت هذه السيدة تبحث فقط عن طريقٍ يقودها إلى بيت الله…
وهذا وحده ما جعل صوتها، رغم ضعفه، يصل إلى القلوب قبل أن يصل إلى الرئيس
.

منصة القافلة
محمد غالي سيدي عثمان
.

شاهد أيضاً

جميل منصور: حديث غزواني لا يشير إلى مأمورية ثالثة

نفى رئيس حزب “جمع” محمد جميل منصور أن يكون حديث الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني …