
تم اختيار السيدة زينب منت سيديني ضمن طاقم المجلس الوطني لحزب الإنصاف، وعلى أهميته السياسية والتنظيمية، يظلّ دون مستوى تاريخها النضالي وحضورها السياسي والميداني، وهو حضور كان يؤهلها، بكل جدارة واستحقاق، لعضوية المجلس التنفيذي أو المجلس السياسي الدائم للحزب.
فزينب منت سيديني ليست اسمًا عابرًا في المشهد السياسي الوطني، بل مناضلة صلبة، وسياسية مخضرمة، وأوّل امرأة يرشّحها حزب الدولة لمنصب عمدة كيفه، كبرى ولايات الوطن. ولم يكن ذلك الترشيح وليد الصدفة أو المجاملة، بل ثمرة مسار طويل من النضال الصادق في أزقة لعصابة، حيث ارتبط اسمها لعقود بالعمل السياسي الجاد والميداني.
وإلى جانب عطائها السياسي، برزت منت سيديني كفاعلة حقوقية وإنسانية، وعضوًا في عدة منظمات تُعنى بالدفاع عن حقوق المرأة، كما كانت سبّاقة في تأسيس جمعيات تنموية بولاية لعصابة، لتجمع بذلك بين النضال السياسي والحقوقي والجمعياتي والإعلامي، في تجربة نادرة ومتكاملة الأبعاد.
إنّ تاريخ زينب منت سيديني النضالي، الممتد لأكثر من ثلاثين سنة، يشهد على عظمة امرأة استثنائية صمدت بقوة وشجاعة قلّ نظيرهما، مستندة إلى منظومة راسخة من القيم والأخلاق والمبادئ، جعلتها محلّ احترام وإجماع في مدينة كيفه وعموم ولاية لعصابة.
كما تميّزت بمواقفها الواضحة والثابتة، المتماشية مع خيارات حزبها، حزب الإنصاف، ودعمها الصريح لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومواكبتها المستمرة لشرح مضامين خطاباته الداعية إلى ترسيخ الوحدة الوطنية، ونبذ المسلكيات المنافية لروح الدولة، وتعزيز قيم الانضباط والمسؤولية السياسية.
موقع القافلة الإخباري موقع اخباري موريتاني