نشر معلومات جديدة تؤكد دور فرنسا في اسقاط الرئيس الراحل ولد داداه

ورغم مرور قرابة نصف قرن على العاشر يوليو فأن اسرارا كثيرة لم تنشر بعد…

واهم تلك الاسرار دور فرنسا فيما حدث.

ضم وادي الذهب…واندلاع الاحداث كاد ان يودي بكيانية موريتانيا الامر الذي انتهى باقناع فرنسا بالتدخل لحماية عقد الدولة الوليدة من الانفراط…
وهكذا بدات عملية لامانتين الجوية والتي تتلخص في توجيه ضربات موجعة لكتائب البوليساريو على تراب موريتانيا في حوزتها الموروثة من فرنسا…

لقد ادى التدخل الفرنسي الى نقل المواجهات الى ارض وادي الذهب حصريا…وساعد ذلك في صمود الدولة الموريتانية …لكن ومع تقدم الاحداث وجدت فرنسا نفسها في وضعية غير مقبولة.

ذلك ان فرنسا لا ترضى لنفسها ان تكون الذراع العسكري لنظام مختار ولد داداه..فطموحاته التوحيدية لا تتناغم مع القراءة الفرنسية الاستراتيجية بل تتناقض جملة وتفصيلا مع مصالح فرنسا التي تريد ايضا علاقات مثمرة مع الجزائر التي تحولت منذ سنوات قليلة لبلد ثري ومترف.

اقترب سفير فرنسا من عقيلة الرئيس مختار وطلب منها اقناعه بتشكيل حكومة جديدة تضطلع بمسؤولية الخروج من هذا الصراع الذي تؤكد كل المؤشرات انه سيكون طويلا وضاريا…

ولم يغفل النقطة الاهم التي تقول : ان جيش فرنسا مستعد لحماية موريتانيا في حدود 1960 طبقا للاتفاقيات والضمانات الامنية لكنه ليس مستعدا لمساندة طموحات توسعية غير مفيدة لاحد.

في اليوم الموالي التقى السفير الفرنسي بالدكتور محمد عالي شريف وتحدث معه وحمله نفس الرسالة الواضحة المعالم.

الرسالة المزدوجة في حقيقة امرها…. ابراء للذمة الفرنسية من الانقلاب الوشيك…!

يبدو ان الرئيس مختار الذي تعود على طول النفس في التفاوض وكسب الجولات بالصبر والمماطلة… لم يكترث كثيرا لتلك التنبيهات الفرنسية الخطيرة…
وواصل التفاوض المباشر والمنفرد مع البوليساريو عبر بوابة الكادحين وكان آخر مبعوث له هناك شاب يساري يافع يدرس في كلية الحقوق بدكار.. يدعي محمد الحسن البات وهو نفس الشخص الذي سيبني لاحقا شهرة وصيتا كبيرين في التفاوض وفك النزاعات الافريقية .

وصلت المفاوضات التي تم وأدها في المهد.. الى تقدم ملموس لكن شاء الله وقدر….!

ان دور فرنسا في العاشر يوليو واضح وجلي..وستثبت الاحداث ان فشل انقلاب التاسع يوليوبسبب التردد والضبابية.. دفع صغار الضباط الى التحرك ووضع كبراء العسكرية الموريتانية امام امر واقع جديد.

فهل تحركوا بايعاز فرنسي ..؟

في ثلاث سنوات من الآن ستخرج الوثائق الفرنسية للعلن.. وسنعرف الحقيقة…كل الحقيقة ..

ولا حول ولا قوة الا بالله. 

نقلا عن صفحة المحامي ولد إمين

شاهد أيضاً

سيد أحمد ولد محمد معلقا على تعيينه وزيرا

عبّر وزير التنمية الحيوانية، السيد سيد أحمد محمد، عن شكره وامتنانه لفخامة رئيس الجمهورية، السيد …