
في ظل التحديات التي تواجهها فئة العمال غير الدائمين بالشركة الموريتانية للكهرباء، يوجه 1600 عامل نداءً مستعجلاً إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مطالبين برفع الظلم الذي طالهم لسنوات طويلة، رغم كونهم يمثلون العمود الفقري للمؤسسة، ويؤدون مهامًا ميدانية خطرة لضمان استمرار خدمة الكهرباء في البلاد.
ويؤكد هؤلاء العمال أنهم قدموا خدمات جليلة للوطن، حيث قضى بعضهم أكثر من 30 عامًا في الخدمة، بينما لم تقل فترة عمل أي منهم عن 15 عامًا، وسط ظروف صعبة وخطيرة. وقد رحل البعض منهم عن الدنيا قبل أن تتحقق مطالبهم المشروعة، بينما لا يزال الآخرون ينتظرون إنصافهم.
وبعد تعيين المدير العام الجديد، الدكتور سيدي ولد سالم، استبشر العمال خيرًا نظرًا لما يتمتع به من خبرة وكفاءة ونظافة يد، وهو ما ظهر جليًا في خطوات إصلاحية ملموسة شملت تشخيص الاختلالات، وضبط التسيير، وتقليص النفقات غير الضرورية، ما ساهم في تحسين أداء الشركة.
لكن المفاجأة التي أثارت استياء العمال تمثلت في الإعلان عن اكتتاب خارجي، رغم وجود كفاءات داخل المؤسسة تستحق الأولوية. كما أن هذا الاكتتاب جُمد لاحقًا دون أي مبرر واضح، مما زاد من حالة الغموض والقلق بين العمال الذين أفنوا أعمارهم في خدمة المؤسسة.
وأمام هذا الوضع، يناشد العمال فخامة الرئيس التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم، خاصة أن برنامج فخامتكم تعهّد بعدم ترك أي مواطن على قارعة الطريق، وهو ما يمنح هؤلاء العمال أملاً في تسوية أوضاعهم بشكل نهائي وإعطائهم حقوقهم المستحقة.
وقد قام المتضررون بعدة محاولات لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، حيث تم مراسلة رئاسة الجمهورية، رئاسة الوزراء، ووزير النفط والطاقة، إلا أنهم لا يزالون بانتظار إجراءات ملموسة لإنهاء هذا الملف الذي ظل معلقًا لسنوات.
العمال المتضررون يجددون ثقتهم في فخامة الرئيس وفي من تم تكليفهم بإدارة شؤون البلاد، وينتظرون التجاوب السريع مع مطالبهم المشروعة، أملاً في إنهاء معاناتهم وإدخال السرور على هذه الفئة التي ظلت مهمشة رغم تضحياتها الكبيرة.
إسلم دد أحمد ببانه
عامل بالشركة الموريتانية للكهرباء