أخبار عاجلة

من كرامات الولي محمد الزين ولد القاسم و الشيخ محنض باب

في عام 1991، دخل الوليّ الصالح الشريف محمد الزين ولد القاسم المستشفى بعد أن اشتد عليه المرض. وبعد الفحوصات الدقيقة، اكتشف الأطباء أن فيروس الكبد قد أتلف كبده بالكامل، فوُضع على أجهزة التنفس الصناعي، وربطت به ماكينة لإعانة القلب.
وبعد دراسة حالته، قرر الأطباء أنها ميؤوس منها، ولم يبقَ — حسب تقديراتهم الطبية — سوى ساعات قليلة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وبينما كان الجميع يعيش لحظات ترقّب وحزن، دخل العلامة الوليّ الصالح محنض باب فجأةً إلى غرفة الإنعاش، بخطواتٍ واثقة ونورٍ يملأ المكان. وما إن رآه الحاضرون حتى بُهِتوا، إذ تقدّم نحو السرير، فنزع جهاز التنفس الصناعي عن محمد الزين وسط صرخاتٍ وذهول الأطباء والممرضين، وقال له بصوتٍ عميقٍ مليء بالسكينة:

“اوْعّ كافيك من ارگاد.”

ثم وضع يده تحت رأسه بحنوٍ، وأسنده برفق، وفي لحظةٍ مدهشة فتح محمد الزين ولد القاسم عينيه وابتسم، ثم نهض جالسًا على السرير في تمام وعيه. عندها قال له محنض باب:

“المساكين يحتاجونك… لا وقت للمرض ولا للكسل.”

وقف محمد الزين على قدميه معتدلاً، والتفت إلى الأطباء قائلاً بهدوء:

“سلِّموا على محنض باب.”

فأخذ محنض باب بيده وغادرا المستشفى تحت أنظارٍ مبهوتة من الأطباء والممرضين الذين لم يجدوا تفسيرًا لما رأوه.

ومنذ ذلك اليوم، لم يدخل محمد الزين ولد القاسم أي مستشفى لأكثر من ثلاثة عقود. وكان إذا عرض عليه أحد تلامذته أو محبّيه العلاج خارج الوطن، يبتسم ويقول مازحًا في وقارٍ:

“أنا مِتُّ منذ زمنٍ طويل، ولم أعد أحتاج إلى علاجٍ بعد اليوم. وإن كنتَ تريد أن تنفق مالك في الخير، فتصدّق به على القرية الفلانية، أو احفر به بئرًا في قرية كذا.”

فكانت تلك الحادثة من الكرامات الباهرة التي ظلّ الناس يروونها بإجلالٍ عن الوليّ الصالح محمد الزين ولد القاسم، وعن شيخه ورفيقه في الله محنض باب، اللذين جمعتهما المحبة في الله والولاية والرحمة بالخلق.

شاهد أيضاً

غينيا بيساو: الجيش يُعلن إحباط محاولة انقلابية والرئيس يؤكد السيطرة على الوضع

أعلنت القوات المسلحة في غينيا بيساو، مساء اليوم الجمعة، إحباط محاولة انقلابية قالت إنها كانت …