أين الإستقلال ؟ لعله الإستغلال ….

722

استمعت لخطاب الرئيس محمد ولد عبدعزيز الليلة بمناسبة عيد الإستقلال من مدينة أطار . و لم أجد فيه أي جديد سوى تركيزه على المقاومة و هذه المرة تحدث عن المقاومة الثقافية ,,, شيء مضحك من وجهة نظري المتواضعة جدا … ما معنى مقاومة لا يؤمن أصحابها بالدولة المركزية ,,فهم يقاومون من أجل ماذا ؟ بعضهم قاوم للحفاط على إمارته و البعض للمحافظة على رقيقه و البعض قاوم خوفا على دينه و هذا وارد جدا و صحيح لكنه واجب ديني مثل الصلاة و الصوم . و الدليل على ذلك هو النشيد الوطني بنصه الحالي فهو لم يعبر عن الدولة المركزية بل كان التركيز على حماية الدين و هذا شيء مهم جدا ولكنه لا يمت بصلة إلى السياسة التي هي تسيير الشان العام ، في حين أن حماة الدين ليسوا بالضرورة حماة الوطن و الدليل على ذلك هو حرب ناصر الدين التي كانت لمنع النصارى من مجلوب السودان أكثر مما كانت غيرة على الوطن ككيان اجتماعي يتناقض مع الأستعباد و أخواته ,,
إذا كانت ثمة مقاومة فعلية وجدت في هذه الربوع فهي مقاومة الإستقلال و مقاومة الحرية و مقاومة المساواة و مقاومة الدين الصحيح فهل تستحق هذه المقاومات كل هذا العويل و الحبر ؟ نحن أبناء الارقاء لم نشعر بعد بحلول الإستقلال ..إذاكن الإستقلال يعني التمتع بالحقوق المدنية فنحن نسجن لاننا لنا منظمة غير مشرعة و نحن لا نملك الارض و لا الوظيفة ولا حتى الحالة المدنية و إذا خاصمنا أبناء أسيادنا أمام القضاء نسجن نحن و يكرمون هم …نرى اجتماعا لمجلس الوزراء يبدو فيه الىبارتايد بوضوح ..كل ملاك البنوك من لون واحد و كل السفراء من لون واحد و رجال الاعمال من فئة واحدة و الدولة هي منصنع رجال الاعما و نساء الاعمال….. في ميناء الصداقة التجار من فئة و الحمالة من فئة ..أين الإستقلال ؟ لعله الإستغلال ….

من صفحة نائب رئيس ايرا ابراهيم ولد لال على المقع الاجتماعي فيسبوك

شاهد أيضاً

تساقطات مطرية تنبئ بموسم خريف سابق لأوانه

تساقطات مطرية تنبئ بموسم خريف سابق لأوانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *