ذكرت مصادر متطابقة بأن نواكشوط تشهد منذ أسابيع حراكا نشطا لكوادر “قوى التغيير” خاصة ما يعرف بتيار تصحيح المسار الذي كان يقف وراءه الوزير الأول السابق ومرشح رئاسيات 2007 الزين ولد زيدان والذي حصل علي المرتبة الثالثة من الشوط الأول في الانتخابات التي توجت نهاية المرحلة الانتقالية، بعيد الإطاحة بنظام معاوية ولد الطائع.
وحسب تلك المصادر فان هذا التيار يضم شخصيات من مختلف الولايات من ضمنهم أطر ومبادرات شبابية ووجهاء ورؤساء سابقين لحملته الانتخابية على مستوى المقاطعات.
ويملك التيار تأثيرا في الساحة السياسية، لكنه نآى بنفسه عن التجاذبات السياسية والحزبية التي شهدتها البلاد منذ 2008 والتي كان لها كبير الأثر في تشتيت أنصار تيار قوى التغيير حيث انضم البعض للمعارضة وآثر البعض الأغلبية فيما ذهب البعض الآخر للاعتزال أو العمل الحقوقي كقادة حركة إيرا.
وحسب المراقبين للشأن السياسي فإن إعادة انبعاث تيار قوي التغيير في هذا الوقت يتنزل في الإطار العام الذي يطبع الساحة السياسية الوطنية خاصة في ظل ما يتم الحديث عنه من حوار شامل قد ينطلق في القريب العاجل بين مختلف القوي السياسية الوطنية والذي قد يري أصحاب هذا التيار بأن المشاركة فيه ضرورة تمليها المسؤولية العامة خاصة في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد.
المستقبل