تحرك سنغالي عسكري على الحدود مع غامبيا

5F

تسارعت الأحداث خلال الساعات الأخيرة في غامبيا إثر إصدار البرلمان قرارا يسمح لرئيس البلاد المنتهية ولايتهيحيى جامع الذي خسر انتخابات رئاسية الشهر الماضي بالبقاء في منصبه لثلاثة أشهر، بينما لم يظهر الزعيم المخضرم أداما بارو أي علامات على الاستعداد لتسلم السلطة.

جنود سنغاليون على الحدود

يأتي هذا غداة إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وفي وقت حركت الجارة السنغال جنودا على الحدود  في تهديد بعمل عسكري ضد الرئيس جامع الذي رفض قبول الهزيمة في انتخابات ديسمبر/كانون الأول.

وقال مصدر عسكري في دكار لرويترز “نتجه إلى هناك. نعد أنفسنا بشكل جدي للغاية.”

وأثار رفض جامع التخلي عن السلطة غضب الدول المجاورة في غرب أفريقيا التي هددت بتدخل عسكري إذا لم يتمكن أداما بارو الذي فاز في الانتخابات من أداء اليمين الخميس.

وفر عشرات الآلاف من السكان من العاصمة منذ الانتخابات.

وقال جامع إن حالة الطوارئ تهدف لمنع فراغ في السلطة لحين إصدار المحكمة العليا قرارها في الطعن الذي قدمه على نتيجة الانتخابات.

وفي حكم المؤكد أن قرار البرلمان يمنح الحكومة سلطة منع تنصيب بارو. ومن الناحية النظرية يمكن لبارو أن يؤدي اليمين كرئيس للبلاد في سفارة غامبيا بالسنغال والتي تعتبر أرضا غامبية.

ومنذ استقلالها في 1965 حكم غامبيا حاكمان فقط. واستولى جامع على السلطة في انقلاب في 1994 واكتسبت حكومته سمعة بين المواطنين الغامبيين وناشطي حقوق الإنسان بالتعذيب وقتل المعارضين.

وقليلون هم الذين توقعوا أن يخسر جامع الانتخابات ، وقوبلت النتيجة بالفرح من كثيرين في البلاد ومن المدافعين عن الديمقراطية في أرجاء القارة الأفريقية خصوصا عندما قال جامع في بادئ الأمر إنه سيقبل النتيجة ويتنحى.

26 ألف شخص فروا نحو السنغال

وقالت الأمم المتحدة الأربعاء مستشهدة بأرقام من الحكومة السنغالية إن ما لا يقل عن 26 ألف شخص فروا من غامبيا إلى السنغال خوفا من اضطرابات.

وقالت هيلين كو مسؤولة الإعلام الإقليمية بمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين “حتى ليل السادس عشر (من يناير) كان هناك 26 ألف شخص… التدفق زاد بشدة منذ ذلك الحين” مضيفة أن قرابة 80 بالمئة منهم أطفال برفقة أمهاتهم.

وأضافت قائلة “السنغال أبلغتنا أنه باستطاعتها استقبال 50 ألف لاجىء في الأجل القصير وأنها تضع خططا لقبول ما يصل إلى 100 ألف.”

وتعيش غامبيا أزمة خانقة منذ أعلن الرئيس جامع في التاسع من كانون الأول/ديسمبر الماضي أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية، مع أنه كان قبل أسبوع هنأ الرئيس المنتخب بالفوز. ويؤكد يحيى جامع أنه سيبقى في منصبه حتى ينظر القضاء في نتيجة الانتخابات.

فرانس24/رويترز

 

شاهد أيضاً

صورة اليوم عبد المومن صاحب عبارة (كوناكري)

‏ لم يكن عبد المومن يظن أن عبارة قالها في رسالة خاصة لأحد اصدقائه ستصبح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *