جيفارا.. نصف قرن على رحيل «الثائر الرمز»

يصادف اليوم 9 أكتوبر رحيل الثائر  الرمز تيشى جيفارا، المولود فى الأرجنتين يوم 14 يونيو 1928،والذي  كان بمثابة بقعة ضوء وسط ظلام حالك، كرس حياته  لتحرير العالم من الطبقية، حبث  آمن وهو فى الـ25 من عمره بأن الثورة هى الحل كى لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء، وذلك بعد رحلة فى دول أمريكا اللاتينية، رأى خلالها ظلما فى عيون المزارعين والبسطاء.

الرحلة اللاتينية أوقدت نيران الثورة بداخل جيفارا، الذي لم يكن يخشى الموت، ففى إحدى رسائله إلى والدته، قال: «لا تحزنى يا أمى إن مت فى غض الشباب، غدا سأحرض أهل القبور وأجعلها ثورة تحت التراب».

ثم بعد ذلك، انتقل إلى كوبا، فى الخمسينيات، إذ كانت مدينة مكسيكو تحتضن الأخوين المتمردين راؤول وفيدل كاسترو، وانضم إلى حركة «26 يوليو»، وحاز على لقب «عقل الثورة»، ونجحت الحركة فى إسقاط نظام الرئيس الكوبى فولغينسيو باتيستا.

وتقديرا لدوره فى الثورة، منح الجنسية الكوبية، ثم جرى تعيينه مديرا للمصرف المركزى، ووزيرا للصناعة، لكنه لم يبق فى كوبا، حيث قال إن «الثورة تتجمد، والثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسى، وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة داخلى»، فاستقال من جميع المناصب التى شغلها، ورحل إلى القارة السمراء «إفريقيا».

تكرر الفشل مرة ثانية فى بوليفيا، فبعد أن كون ما أسماه «جيش التحرير الوطنى»، رفض مواطنو بوليفيا التعاون معه، وألقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية القبض عليه، واستجوبته بإحدى القرى النائية، بعدها أمر الرئيس البوليفى بقتله.

وجرى إعدام «تشى» جيفارا الذى كان فى التاسعة والثلاثين من العمر، فى التاسع من أكتوبر 1967، على يد جندى بوليفى، لكن فى كوبا يتم إحياء هذه الذكرى سنويا فى الثامن من أكتوبر، يوم أسره فى قرية فى الإنديز.  

أقوال جيفارا الخالدة

*  أنا لست محرراً، المحررين لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها.

* إنّني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.

* لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمّني أن يبقى الوطن.

* الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء.

* إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق

*  لن يكون لدينا ما نحيا من أجله.. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله

شاهد أيضاً

بشرى سارة لساكنة كيفه

بشرى سارة لساكنة كيفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *