أول تعليق لمنت الدي على عدم نجاحها في النيابيات

صوت لي الكثيرون و لم أستطع ولوج البرلمان لأنني كنت في المركز الثاني على اللائحة و لأن الانتخابات شابتها خروق كثيرة و فوضى عارمة.
في الْيَوْم الذي أعلنت فيه ترشحي وجدت من الدعم و المؤازرة من الإخوة و الأصدقاء و رواد العالم الأزرق ما يعتبر نجاحا في حد ذاته. وجدت أن جهودي لم تذهب سدى و أن نضالي من أجل موريتانيا و أهلها و ديمقراطيتها وجدت صداها و يظهر ذلك في تلهف الكثيرين على صعودي لقبة البرلمان. ذلك التلهف و ذلك الصدق في المؤازرة جعلاني أحس بنصر كبير يغطي على خيبة عدم الوصول. ومن كل قلبي أشكر كل هؤلاء و أشكر قيادة و مناضلي حزب تكتل القوى الديمقراطية على ما أحاطوني به من عناية و دعم و أعد الجميع على مواصلة مسيرة النضال من أجل غد مغاير عن واقع بائس تعيشه موريتانيا و حياتها السياسية المكبلة بقيود العسكر.
تقدم حزب تواصل تقدما مشهودا و مستحقا و زور النظام تصويت الجيش فقلب ذلك موازين النتائج حيث لاحظت في المكاتب المدنية تقاربا كبيرا بين نتيجة التكتل و نتيجة حزب الاتحاد الذي استخدم مال الدولة وسلطتها لتزوير الانتخاب.
لست ممن يحبون إطلاق الكلام على عواهنه لذلك سأقدم لكم الملاحظات التالية :
في يوم الاقتراع حولت لجنة الانتخابات المكاتب و لم يستطع أكثر الناخبين في نواكشوط الحصول على مكاتبهم للتصويت فيها و أنا كمرشحة أمضيت وقتا كبيرا في البحث عن مكتب توصيتي.
لم يقبل رؤساء المكاتب التوقيع على بطاقات التصويت ليتيح ذلك لحزب النظام إدخال بطاقات انتخاب مؤشرة سلفا.
مكاتب تصويت الجيش بعد إغلاقها منع ممثلوا الأحزاب من فرزها مباشرة و قيل لهم إنها ستبقى عندهم حتى الْيَوْم الموالي و لكم أن تتصوروا كم من العبث سيلحق بها.
لكل هذا و لما حدث من خروقات و من تزوير فاضح في الداخل أقول إن هذه الانتخابات من أسوإ الانتخابات تنظيما و مصداقية رغم نجاحات المعارضة النسبية هنا و هناك و التي نعتبرها لبنات جديدة يمكن أن يبنى عليها أمل في التغيير.
هذه جولة و ما زالت لنا معهم جولات أخرى و الله الموفق.

شاهد أيضاً

العمد الذين زكوا المرشح محمد الأمين المرتجي الوافي

عمدة التكتاكة في مقاطعة ولد ينج ولاية كيدي ماغا محمد أحمد سالم المامي عمدة ولد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *