شهيد وحوالي مليون متظاهر في مسيرات عاصمة الجزائر وحدها

عاشت الجزائر أحد أطول الأيام في تاريخها السياسي الحديث، حيث عرفت أكبر مسيراتها منذ حوالي 20 سنة، وذلك في إطار الفعاليات الشعبية الرافضة لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للولاية الخامسة، شابتها بعض التجاوزات.

مليون متظاهر

 
قال موقع “كل شيء عن الجزائر”، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نقلا عن مصادر أمنية، إن عدد المشاركين في المسيرات الرافضة للعهدة الخامسة في العاصمة الجزائرية وحدها تحاوز 800 ألف مشارك.

بينما ذهب الموقع الإلكتروني لصحيفة “البلاد” الجزائرية، نقلا عن مراقبين، أن العدد تجاوز بكثير سقف 1 مليون مشارك، وهو الرقم الذي كانت تراهن على تحقيقه عدد من الصفحات المعارضة لإعادة ترشيح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية.  

وقال موقع “شهاب” الجزائري، إنه من جهتنا في غرفة التحرير، وبالاعتماد على مراسلينا والمعلومات التقنية التي يوفرها جوجل مابس، وبإجراء بعض الحسابات البسيطة، استطعنا أن نقدر عدد المشاركين الجمعة 1 مارس في مسيرات العاصمة بين 800 ألف إلى 900 ألف مشارك.

وسجل أنه “على غرار باقي ولايات الوطن، انطلقت بالعاصمة مسيرات ضخمة بعد صلاة الجمعة، تجمعت في الساحات الكبرى كساحتي البريد المركزي وأول ماي، وشارع ديدوش مراد، وساحة أديس أبابا، وقد وصفت المسيرة بالمليونية”.

 

وشهدت أغلب المدن والولايات بالجزائر مسيرات ضخمة شارك فيها بالحد الأدنى -بحسب ما أوردته الصحافة- مئات آلاف الجزائريين، تعبيرا عن رفضهم للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة.

شهيد

 
سجلت المسيرات الرافضة للعهدة الخامسة، أمس الجمعة، وفاة حسان بن خدة، ابن المجاهد ورئيس الحكومة المؤقتة الأولى أثناء الثورة التحريرية، الراحل بن يوسف بن خدة، بالقرب من فندق الجزائر.

ويتوقع أن تشيع جنازة الراحل بعد صلاة العصر بأحد مساجد العاصمة الجزائرية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن عائلة بن خدة، أنه سيتم إجراء عملية تشريح وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها.

وقدمت الحكومة الجزائرية تعازيها لعائلة بن خدة حسان، البالغ من العمر 56 سنة، ابن المجاهد بن يوسف بن خدة، الذي توفي إثر سكتة قلبية خلال المسيرة الرافضة لترشح بوتفليقة.

جرحى ومصابون

 
سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حالة وفاة واحدة وإصابة 183 شخصا، خلال المسيرات الشعبية التي جرت أمس الجمعة بمختلف ولايات الوطن، حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للوزارة.

وأوضح المصدر ذاته أن المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة أستقبل جثة المواطن حسان بن خدة، مشيرا إلى أنه “نظرا لعدم معرفة أسباب وفاته، تقرر وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها إجراء عملية تشريح؛ لمعرفة سبب الوفاة”.

واستقبلت المؤسسات الاستشفائية عبر التراب الوطني 183 جريحا، وغادروها بعد تلقيهم العلاجات المناسبة، باستثناء 5 حالات توجد تحت المراقبة الطبية، من بينها حالة واحدة حرجة، حسب المصدر ذاته.

مخدرات وموقوفون 

 

وأفاد بيان المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر بوقوع عدة جرحى في صفوف أفراد الشرطة والمدنيين، في نقاط محددة بالعاصمة، وأرجعت الشغب إلى مشاركة مستعملي المخدرات في الاحتجاجات.

وسجلت المديرية وقوع 56 جريحا من أفراد الشرطة. أما بالنسبة للمدنيين، فأصيب 7 أشخاص مدنيين، تم إسعافهم من طرف الشرطة.

وأوضح بيان المديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف 45 شخصا، من بينهم 5 أشخاص قاموا بالاعتداء على فندق الجزائر الدولي وحرق سيارة.

كما تم الاعتداء على مؤسسة بنكية، واسترجاع خزانة مالية، وتوقيف الجاني، وتعرضت ممتلكات أخرى للتخريب، حسبما أكده البيان ذاته.

وأضاف البيان أن المسيرات، رغم طابعها السلمي، إلا أنها عرفت بعض التجاوزات التي دفعت عناصر الأمن لتفريق المتظاهرين.

واعتبر البيان أن أغلب الموقوفين عثر في حوزتهم على مواد مخدرة توثر على العقل.

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *