رسالة مؤثرة من جندي مورياني بعنوان العيون الساهرة

 

رسالة_جُـنْـديٍّ_من_الـحـدود
يكتب_لكم_من_حدود_موريتانيا_الشرقية
العيون_الساهرة 

______________________

“أكتب إليكم هذه الرسـالة و أنا أسـامر النجـوم في هذا البرد القارس القارص ، من على حدود موريتانيا الشرقية ، السماء جميلة صافية و المكان هـادئ و الصمت قاتل و مخيف إلا أننا قد قتل في قلوبنا الخوف ، و ها نحن هنا في هذه المهامه نسهر من أجلكم .. نجوع من أجلكم .. نموت من أجلكم ، نحمل لكم حبا عميقا تغلغل في الأحشاء من حبنا للوطن الذي أقسمنا على أن نفديه بأرواحنا ، الساعة هنا تشير إلى وسط الساعة الأولى من فجر يوم جـديد لكنها في الحقيقة تشبه اللحظات التي تسبق ساعة الصفر لحدثٍ مـا ، و مع ذلك فــ”لا خوفَ يعتريني .. في الذود عن عريني” ، أفكر في الوحدة فينبجس من قلبي شعور بأني أسامر زميلي ذلك الذي يسامر النجم هو الآخر في جبال تيرس أو ذلك الذي يصابر و يرابط على هدير بحر الظلمات دفاعا عن أرضنا و بحرنا ، إننا يـا أيها النائمون في انواكشوط أو في أي من مدن الداخل و في كل بقعة من وطننا الحبيب سنسهر و نسهر من أجل أن تناموا ، لكنه مما ينغص علينا أنكم نسيتمونا .. نسيتم بأن شبابا من فلذات أكباد هذا الوطن قد آثروا هذه المهنة الشريفة لا طلبا للمال و

شاهد أيضاً

من قلب الحدود.. إرادة لا تلين وماء يروي العطش

في أقصى نقطة حدودية من أرض الوطن الغالي، وعلى بُعد كيلومترات قليلة من عاصمة مقاطعة …