بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء المكتب التنفيذي
السادة أعضاء المجلس الوطني
أيها الحضور الكريم
أود أولا أن أرحب بكم جميعا في مستهل هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، طبقا للمادة 18 من النظام الأساسي، مناسبة أغتنمها لأتوجه إليكم، ومن خلالكم إلى مناضلي ومناضلات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومناصريه، بأحر التهاني على ما حققتموه من نتائج طيبة خلال الاستحقاقات المنصرمة، وعلى ما تحليتم به من مسؤولية وانضباط وتفان في سبيل الحزب والوطن.
أيها السادة والسيدات
لقد شهدت الأشهر الماضية من تاريخ حزبنا بعض الأحداث البالغة الدلالة على ما اكتسبه من مصداقية راسخة لدى المواطن الموريتاني، منها رجوع خمس وعشرين مجموعة سياسية إلى صفوف الحزب، كانت قد خرجت مغاضبة منه قبيل الانتخابات التشريعية والبلدية نهاية العام المنصرم. فعلى سبيل المثال عادت إلى صفوف الحزب تكتلات سياسية كبيرة في بلديات “اظهر” في مقاطعة باسكنو و واد الناقة وكيهيدي وغيرها.
كما شهدت، كذلك، انضمام إحدى وعشرين مجموعة جديدة إلى صفوف الاتحاد من أجل الجمهورية، بعد أن وجدت فيه التحقق الفعلي للقناعات التي تمسكت بها طويلا في تشكيلات سياسية وطنية معارضة.
ويجدر بالذكر هنا، أن الاتحاد من أجل الجمهورية لم يعرف، خلال هذه الفترة أي انسحاب جماعي أو فردي أو تجميد للنشاط، برغم الحراك الدائب الذي ميز الساحة السياسية الوطنية.
وسهرت إدارة الحزب، خلال الأشهر الماضية، على أن يشعر كل المنتسبين ، وبغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية أو العرقية أو الاجتماعية، بأن الحزب على مسافة واحدة منهم، حيث تم العمل على ترسيخ ثقافة سياسية جامعة عمادها القيم الإسلامية الصحيحة والسهر على الوحدة الوطنية وترقية قيم المواطنة والاستحقاق.
أيها السادة والسيدات
لقد شارك حزب “الاتحاد” بفعالية وحماس كبيرين في الحملة الرئاسية لانتخابات الواحد والعشرين من يونيو الماضي، حيث قدم دعما قويا لمرشحنا السيد محمد ولد عبد العزيز، في الوقت الذي حافظ فيه على تماسك قواعده والتأكيد على خطه السياسي الوسطي المتميز. وتوجت جهود مناضلي ومناضلات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومناصريه، بالنجاح الباهر الذي حققه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بنسبة مشاركة فاقت بكثير النسب التي سجلت في الانتخابات المماثلة في دول شبه المنطقة.
فبالتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وبالإشراف من معالي الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين، سيتعزز عطاء الحكومة الموريتانية في مجالات استتباب الأمن ونبذ التفرقة ومكافحة الفساد وعصرنة المجتمع وتطوير الاقتصاد.
لقد باء بالفشل الذريع من توهم أن الشعب الموريتاني المعروف بحنكته وحكمته سيقيم وزنا لدعوات المقاطعة الانتخابية، تماما كما باء بالفشل في الماضي القريب، عندما طالب ب”الرحيل” و لازمته، الفوضى.
أيها السادة والسيدات
ينعقد هذا الاجتماع الطارئ اليوم لانتخاب قيادة جديدة لحزبنا لتتحمل مسؤولية الحفاظ على مكتسباته والانطلاق منها للمساهمة الفاعلة في استكمال تراكمي لمسيرة البناء التي أسس لها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،عندما أنشأ حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الواحد والثلاثين مارس 2009، تحت شعار “وحدة-عدالة-عمل”، وواصلها الرئيس محمد محمود ولد محمد الامين.
وبهذه المناسبة أقدم للقيادة المقبلة للحزب أحر تمنياتي بالتوفيق والنجاح في هذه المهمة الجسيمة.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.