موريتانيا والطريق نحو الإستقلال

 

 

تمعت  موريتانيا بموقع جغرافي ومكانة دينية أضفيا عليها تميزا بين غرب أفريقيا فقد كانت همزة الوصل بين عالمين مختلفين من حيث اللغة والجنس وربطت بين العالم العربي الإفريقي في الشمال وبين العالم الأفريقي الأسود في الجنوب وكانت الوسيط التجاري بينهما وفد شهد القرن الخامس عشر بداية التواجد الأوربي في منطقة غر ب إفريقيا وشهد القرن السابع عشر تنافس الدول الأوربية البحرية علي التوافد علي تلك المنطقة وقد بدأت فرنسا في التواجد في المنطقة منذ أن احتلت السنغال عام 1626م وقد مرتا العلاقة بين فرنسا وموريتانيا قبل الاحتلال العسكري لها بمرحلتين مرحلة المعاهدات التجارية ومرحلة الاستكشافات حيث شهدت منطقة موريتانيا العديد من البعثات الاستكشافية وعملت فرنسا علي استمرار توسعها في غرب أفريقيا و اتخذت من مراكزها في جنوب الجزائر والسنغال نقاط ارتكاز لتنطلق من خلالها استكمال وضع يدها علي المنطقة وقد ترتب علي كثرة الخلافات والإضرابات داخل موريتانيا في السنوات الأخيرة من ا لقرن التاسع عشر أن أثر ذلك علي حركة التجار ة وشنت القبائل الموريتانية هجومها علي المراكز التجارية الفرنسية لذلك أحذت فرنسا خطوة احتلال موريتانيا ابتداء من عام 1900 واستمرت مقاومة القبائل لهذا الاحتلال من عام 1913, إلي 1923 اعتمادا علي أسلوب الكر والفر ولكن بعد ذلك أتسمت المحاولات بالتنظيم وقد عملت فرنسا علي توجيه الاقتصاد الموريتاني التقليدي وقطاعاته المختلفة علي حسب احتياجاتها و استغلت موارد البلاد لتغطية النفقات العسكرية و استطاعت موريتانيا أن تقاوم الثقافة الفرنسية وسياسة الفرنسة طوال فترة الاحتلال الفرنسي وقد قامت الفئة التى تلقت الثقافة الفرنسية بتوظيف تلك الثقافة في قيادة الحركة الوطنية الموريتانية وتمكنها من تحقيق الاستقلال

شاهد أيضاً

ولد محمد الراظي منسقا لحملة غزواني في الحوض الشرقي

تم اختيار الوزير والدبلوماسي السابق المستشار الحالي برئاسة الجمهورية أحمدو ولد ادي ولد محمد الراظي …