عقدت السلطات الموريتانية المالية اجتماعا للجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود بين البلدين التي استمرت أشغالها خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل الجاري بمباني جامعة لعيون الإسلامية، وبحث الاجتماع مواضيع من قبيل الانتجاع والمشاكل المختلفة بين الجانبين والبرنامج الحدودي لتسيير الموارد الرعوية بين البلدين لتكون موريتانيا ومالي مركز إشعاع في شبه المنطقة الإفريقية.
المشاركون في اللقاء اتفقوا على جدول أعمالهم الذي ضم التعاون الإداري والأمني وموضوع الانتجاع بين البلدين قبل أن ينقسموا إلى أربعة ورشات فنية موزعة على هذه المجالات السالفة الذكر وسيقدم في النهاية المشاركون تقاريرهم لنقاشها واعتمادها في التقرير النهائي.
ويأتي الاجتماع بعد اختتام اجتماع الولاة والعمد الذي استمر يومي 19 و20 أبريل حول التبادل الأمني والجمركى والصحي وعقد في مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي بمشاركة الجانب الموريتاني ممثلا في ولايات كيدي ماغا ولعصابه والحوضين والجانب المالي ممثلا في ولايات خاى وكولى كورو وسيكو وتمبكتو وبحضور الولاة الماليين الأربعة برئاسة والى ولاية خاى السيد بابا حمان ميكا رئيس الوفد المالي ووالى كيدماغا والحوض الغربي ولعصابه ومستشار والى ولاية الحوض الشرقي، بالإضافة إلى 8 عمد عن الجانب المالي و7 عمد عن الجانب الموريتاني والمصالح المعنية: الصحة البيطرة، والبيئة، والأمن، والجمارك، ومسؤولي الحدود.
رئيسا الوفدين الموريتاني والمالي أشادا بالعلاقات الموريتانية المالية وأواصر التاريخ والجغرافيا بين البلدين وسعي قيادتيهما إلى توطيد وتطوير هذه العلاقات وتسهيل التبادل بينها وبلورة التعايش السلمي بين البلدين عبر حرية تنقل الأفراد والممتلكات ومحاربة الإرهاب والتطرف الديني والاتجار بالبشر والمخدرات.