حصل لي الشرف بأنني لا أعرف السعد ولد الوليد

img_201605128_025146

طالعت باستغراب تدوينة تداولتها المواقع الألكترونية للمدعو السعد ولد الوليد ذكر فيها زورا و بهتاناً أنني بـ”عفوية” (حتى لا يقول بسذاحة)  تحدثت عن أموال  حصل عليها المناضل الحقوقي العظيم بيرام ولد الداه ولد اعبيدي من رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.. و الحقيقة التي لا مراء فيها هي أنني لم أتحدث إطلاقا  في أية مناسبة عن حصول بيرام على هذه الأموال، لأنه لا علم لي بها أصلاً.. و كل ما أتذكره هو أن شبابا ينشطون على صفحة لهم على الفايس بوك، يختارون لها ضيوفا يحاورونهم في مواضيع شتى، شرّفوني بأن كنت ضيفا عليهم، و قد سألوني عن الجائزة التي حصلنا عليها من “هيئة ولد بوعماتو للمساواة و تكافؤ الفرص” فأخبرتهم بتفاصيل علاقتنا برجل الأعمال المذكور، دون مجانبة و لا مواربة.. و لم أتطرق ببنت شفة لأموال حصل عليها المناضل بيرام، لا تصريحا و لا تلويحاً.

و قد تتبعت تصريحات السعد الكثيرة التي يتهجم فيها  على رفيق أمسه، فوجدت أن خطابه في نقده لا يستهدف فلسفته الحقوقية و لا منهجيته و طريقته في النضال و إنما يقتصر على أن “بيرام حصل على كذا..” و “أعطاه فلان كذا” مما يعني أن كل ما يهم ولد الوليد هو الغلة و الثمرة المادية، التي تبنيتُ من “كذبه” الكاشف فيما أورده عني أنه يكذب أيضا فيما أورده عن الآخرين.

الحقيقة أنني كنت ألتزم الحياد حيال الخلاف بين السعد و بيرام، رغم صداقتي ببيرام و إعجابي بخطه النضالي الجسور، غير أنني استشكلت في صمت كيف يمكن للسعد أن يهاجم بيرام كل هذا الهجوم و هو في السجن.. و اعتبرت الأمر مناقضا للروح الطلائعية التي لا تطعن من الخلف. تماماً مثلما يفتري علي كذبا و أنا مناضل مغترب، قذفت به مناوئته لديكتاتورية يمعن السعد في مغازلتها و الارتماء في أحضانها بعيدا عن أسرته و ذويه..

إن الافتراء علينا ليس  هو ما ينبغي أن يعاضدنا به النبلاء من أبناء الوطن.. و لكن أين النبلاء.؟

إن الكرام قليل، و ليس من ضمنهم قطعا المشاركون في “حوار اللبنه”، الجاعلون من أنفسهم عصى يوجع بها ولد عبد العزيز المناضلين الحقوقيين ضرباً.

حصل لي الشرف بأنني لا أعرف السعد ولد الوليد، و المرة الوحيدة التي قابلته فيها كانت في دكار، عندما نظّم شباب منظمة إيرا اجتماعا فيها العام الماضي، كان السعد من بين حضوره.. و في إحدى تلك الليالي هاتفني أحد الشباب و أخبرني أن ولد الوليد في مأزق و يحتاجون لمساعدتي حتى تتم تسويته بالحسنى و من دون شوشرة قد تصل أسماع الصحفيين الفضوليين.. سابقت الريح إلى الفندق، فكانت القصة أن السعد خلا في غرفته بأحدى المومسات و بعد أن قضى وطره منها، تبيّن أنه لم يكن يملك المال الكافي لدفع تكاليف تلك “الخلوة النضالية الحمراء”، و الطامة الكبرى أنه كانت بحوزة المومس بطاقة ترخيص لها بممارسة الدعارة، مما يعني أن اتصالها بالشرطة، سيوقع السعد في نحس.. و كانت المومس قد تأبطت ثياب السعد مما جعلنا نتحرج من دخول الغرفة و الاكتفاء بالتفاهم معها..

المهم أنني تداركت الموقف  و دفعت  للمومس عرق “جبينها”.. و هي الحسنة التي يقابلها السعد الآن بسيئة.

فالحقيقة أنه إذا كان هنالك من استفاد عن طريقي من مال فهو السعد الذي فك ضائقته يوماً (بل ليلة)، و ليس بيرام.

و في  النهاية أقول لولد لوليد إنه كان قد استعذب  لحم بيرام و رفاقه لأنهم لا يردون عليه، فإن لحمي مر كالعلقم، و في جعبتي من فضائحه ما لو نشرناه لما استطاع بعدها النظر في وجه مواطن موريتاني. و ليبحث عن قوت لبطنه من غير التهجم على أولاد لبلاد.

أولاد أحنَ.!

اسحاق سيدي ابراهيم / أولاد لبلاد 

نقلا عن صحيفة تقدمي 

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *