من هو رئيس غانا الجديد نانا أكوفو أدو

409

نانا ادو دانكوا اكوفو ادو (Nana Addo Dankwa Akufo-Addo) ؛ سياسي من غانا ورئيسها المنتخب. خاض الانتخابات الرئاسية لجمهورية غانا في عامي 2008 و 2012 كمرشح الحزب الوطني الجديد, لكنه خسر فيهما, ليفوز ممثل حزب المؤتمر الوطني: جون أتا ميلز في عام 2008 وجون دراماني ماهاما في عام 2012.

ولد في 29 مارس 1944 وهو من كيبي (Kyebi) في المنطقة الشرقية من جنوب غانا, وكان والده “إدوارد اكوفو ادو” سياسيا نشطا وأحد الآباء المؤسسين لدولة غانا ورئيسا للجمهورية الثانية في عهد حكومة حزب التقدم لرئيس الوزراء الدكتور كوفي أبريفا بوسيا 1969-1972.

تأثر نانا اكوفو ادو بنشاطات والده ومكانة أسرته السياسية، حيث يقام في بيت والده وقتذاك, اجتماع “جولد كوست المتحدة” (UGCC), أول حزب سياسي في غانا.

تلقى نانا اكوفو ادو تعليمه الابتدائي في مدرسة أدابراكا الحكومية للبنين، ومدرسة رو رود. وبدأ في دراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد في نيو كولاج، أكسفورد في عام 1962، ولكنه سرعان ما عاد إلى غانا، ليدخل في مهنة التدريس في مدرسة أكاديمية أكرا الثانوية، ثم انتقل لدراسة الاقتصاد في جامعة غانا، ليغود، في سنة 1964 وبعد حصوله على درجة بكالوريوس عزز تعليمه بدراسة القانون في المملكة المتحدة، ودُعي إلى نقابة المحامين الغانيين في عام 1975.

في أوائل الثلاثينات من عمره، احتلّ نانا اكوفو ادو منصب الأمين العام للحركة الشعبية الشهيرة من أجل الحرية والعدالة (PMFJ)، وتتألف هذه المجموعة من رجال السياسية المرموقين. ولجأ لفترة وجيزة إلى المنفى عندما كانت حياته في خطر، لكنه ظل نشطا لكونه يحل ضيفا على بي بي سي منتقدا الحكام العسكريين في غانا وداعيا بقوة للعودة إلى الديمقراطية.

وحتى اليوم, يعتبر نانا اكوفو ادو واحدا من قادة الحركة المؤيدة للديمقراطية في غانا. ومنذ عودة الديمقراطية في غانا, أبدى اكوفو ادو نيته الطموحة في رئاسة البلاد. ففي عام 1998 تترشح للرئاسة تحت مظلة “الحزب الوطني الجديد”، لكنه خسر امام جون كوفور, وبعد فوز كوفور في الانتخابات الرئاسية في 2000 أصبح اكوفو ادو أول النائب العام ووزير العدل في عهده. وقد شغل منصب النائب العام في 2001-2003 ووزيرا للشؤون الخارجية من عام 2003 إلى عام 2007.

بعد انتهاء فترة كوفر، ترشح نانا اكوفو ادو لمنصب رئيس جمهورية غانا في العام 2008 تحت الحزب الوطني الجديد، وخسر امام جون أتا ميلز. وكانت نتائج هذه الانتخابات متقاربة جدا حيث حصل ميلز على 4,521,032 صوتا، والذي يساوي 50.23٪ من الأصوات المدلى بها ويعتبر فوزه بتلك النسبة أصغر فارق يفوز بها أي رئيس في تاريخ أفريقيا السياسي.

خاض المنافسة مرة أخرى في عام 2012، لكنه خسر أيضا أمام جون ماهاما الذي كان قبيل الانتخابات خيلفة لجون أتا ميلز بعد وفاته. ورغم ما شابت تلك الانتخابات من أقاويل وانتقادات إلا المحكمة العليا أقرت بفوز ماهاما.

تمّ اختياره مرة أخرى كمرشح للرئاسة من قبل حزبه في عام 2014 وذلك بعد فوزه بأغلبية ساحقة (94٪) من الأصوات في الانتخابات التمهيدية.

“أنا لن أخيّب أملكم ولكن سوف أستخدم الحكمة التي وهبني الله، معرفتي وخبرتي للعمل فيما يهمّكم ووضع غانا على طريق التقدم والازدهار.

“لا أسعى للسلطة السياسية لسرقة أموالكم أو لنهب خزائن الوطن. لقد حصل الحزب الوطني الجديد على الرجال والنساء الذين سوف ينفذون سياسات وبرامج سليمة لوضع حد للصعوبات الحالية التي يمر بها البلاد بسبب تعامل الرئيس ماهاما الضعيف مع الاقتصاد. الآن هو الوقت لتغيير المشقة.”, قال اكوفو ادو في تجمع كبير في العاصمة أكرا أثناء حملته الانتخابية في 2016.

في يوم الجمعة الموافق 9/12/2016, أعلنت اللجنة الانتخابية أن نانا اكوفو ادو الذي يعبتر معارضا رئيسيا, هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 7/12/2016. واعترف الرئيس جون ماهاما بالهزيمة كما أنه اتصل به لتقديم تهانيه وللاعتراف بالهزيمة.

“..أنا أقوم بهذا التعهد الرسمي لكم هذه الليلة بأني لن أخذلكم..”
“سأفعل كل ما في استطاعتي للارتقاء إلى مستوى آمالكم وتوقعاتكم.”, قال اكوفو ادو بعد إعلان فوزه.

المصدر: أفريكا عربي

 

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *