من هو ولد مولود الطفل والكادح والأستاذ

السيرة الذاتية للدكتور محمد ولد مولود، مرشح الوفاء والصمود  :

ولد  د. محمد ولد مولود سنة 1953 في مدينة تجكجة ، وفيها أنهى مرحلة تعليمه الأساسي قبل أن ينتقل إلى انواكشوط لمتابعة دراسته الإعدادية والثانوية . 
تعرض للطرد النهائي سنة 1972 على خلفية دوره في الإضرابات الطلابية التي قادتها اللجنة المؤقتة للعمل المدرسي الثانوي (CPASSE). 
وبعد عودته إلى الدراسة حصل سنة 1979 على باكلوريا التعليم الثانوي (شعبة الآداب الفرنسية) . 
سجل في جامعة دكار سنة 1980 ، وحصل منها على شهادة المتريز ثم دكتوراه السلك الأول في التاريخ سنة 1986 ؛ وفي سنة 1989 أنهى كتابة أطروحته للدكتوراه وناقشها عام 2000 في جامعة السربون بباريس.
أما مساره المهني فقد بدأه بالتدريس في جامعة انواكشوط عام 1986 ولازال أستاذا بها حتى الآن.
سياسيا، كدح الرئيس محمد ولد مولود مبكرا حيث انضم إلى الحركة الوطنية الديمقراطية (MND) صيف 1969 وهو ابن سبعة عشر ربيعا في سنته الثالثة من الإعدادية، وفي سنة 1970 أصبح عضوا في القيادة الوطنية للتنظيم السري للحركة المدرسية المعروفة بـ “اللجنة المؤقتة للعمل المدرسي الثانوي” (CPASSE)؛ وفي دجمبر 1971 أصبح عضو اللجنة المحلية للتنظيم السياسي المكلفة بتنظيم الحركة الوطنية الديمقراطية على مستوى انواكشوط ؛ وفي أغسطس 1972 أصبح عضوا في اللجنة الدائمة لقيادتها الوطنية ، وهو المنصب الذي مكنه من قيادة الجناح الرافض لحل الحركة والاندماج في “حزب الشعب” في الفترة ما بين 1974 و 1975 ؛
وبعد إعادة البناء انتخب د. محمد ولد مولود رئيسا للحركة الوطنية الديمقراطية عام 1976 وظل يقودها حتى صيف 1998 ، وهو التاريخ الذي اتخذ فيه قرار حلها وتأسيس حزب اتحاد قوى التقدم والذي انتخب لقيادته هو الآخر في مؤتمر دجمبر 1998 ؛ ثم أعيد انتخابه خلال مؤتمري 2005 و2012 . 
ما ميز الرجل خلال هذه الفترة وما بعدها رغم التحولات السياسية والاجتماعية العميقة التي شهدتهما البلاد ، هو الثبات على مبادئ حزبه القائمة على التسامح واحترام الآخر وحماية الوحدة الوطنية والديمقراطية ، والدفاع عن مصالح الشعب وصون هويته الوطنية ، العربية والزنجية – الافريقية .. والتشبث بأهدافه الرامية إلى تعزيز الاستقلال الوطني وإقامة دولة القانون والمؤسسات التي تتشبث بقيم الدين الاسلامي الحنيف وتسودها العدالة و المساواة في الحقوق والواجبات واحترام الاختلاف ، مع ترسيخ وتوسيع الديمقراطية التعددية واحترام وحماية حقوق الأفراد والمجموعات ومحاربة العبودية وجميع أشكال التمييز والإقصاء ، فضلا عن ترقية التعليم اعتمادا على القيم الثقافية الايجابية للمجتمع الموريتاني ولغاته الوطنية ، وتوفير احتياجاته الأساسية وتوزيع عادل للثروة الوطنية من أجل رقيه الاجتماعي . 
وبما أن جل الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد ، فشلت في تحقيق الحد الأدنى من هذه الأهداف ، لم يجد الرجل ورفاقه بدا من مواجهتها ، فكان ثمن ذلك باهظا ، فسجنوا وطوردوا وهمشوا .. لقد أجبر الرئيس محمد ولد مولود على العيش في المنفى سنة 1989 ، إثر رفض الحركة الوطنية الديمقراطية ومواجهتها لسياسات النظام في تلك الفترة .. لكنه سرعان ما غامر بالعودة بعد الإعلان عن الانفتاح الديمقراطي عام 1991 ليساهم مع رفاقه في تشكيل أول إطار سياسي معارض في ظل التعددية (الجبهة المتحدة من أجل التغيير FDUC) ثم اتحاد القوى الديمقراطية ..
بعد تأسيس اتحاد قوى التقدم وأمام استحكام الأزمة السياسية والمؤسسية وما يتهدد البلد من خطر الانزلاق نحو المجهول ، طالب الرئيس محمد ولد مولود بحوار وطني شامل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولتجنيب البلاد ويلات الحروب الأهلية التي عصفت بالعديد من دول المنطقة في تلك الفترة. فاستجاب النظام وحاوره ، فكان من نتائج ذلك الحوار توسيع مجال المشاركة السياسية في البلد ، فتم إدخال النسبية وإصدار بطاقة تعريف وطنية رقمية غير قابلة للتزوير كما تم وضع اللوائح الانتخابية على الانترنيت وتطبيع تصويت الجيش وقوات الأمن ، وأصبح من حق ممثلي اللوائح الحصول على محاضر النتائج إلى جانب إقرار تمويل الأحزاب وخفض كفالات الترشح .. وهذه الإصلاحات هي تم بفضلها دخول المعارضة البرلمان لأول مرة . 
عندما وقع انقلاب 3 اغسطس 2005 أدانه الرئيس محمد ولد مولود ورفاقه من حيث المبدأ واعتبروه اختطافا للمبادرة من يد الطبقة السياسية التي كانت حينها بصدد توافق سياسي من خلال عقد طاولة مستديرة للخروج من الأزمة عبر انتقال ديمقراطي. كما طالبوا بتسيير المرحلة الانتقالية من طرف القوى السياسية أو التوافق بشأنها على الأقل وهو ما حصل نسبيا وأفضى إلى انتخابات شفافة أوصلت أول رئيس مدني منتخب للحكم . 
قبل انقلاب 2008 ، دق اتحاد قوى التقدم ناقوس الخطر بشهرين على لسانه رئيسه د. محمد ولد مولود في مؤتمر صحفي في شهر يونيو وعبر بيان صحفي ، محذرا من مغبة وقوع الكارثة ومنددا بالمشروع الانقلابي الوشيك ، وبعد الانقلاب بساعتين بادر الرئيس محمد ولد مولود بإدانته والدعوة للتصدي له عبر قناة الجزيرة وإذاعة فرنسا الدولية ، وفي نفس اليوم تواجدت معظم الاحزاب والقوى الديمقراطية في البلد بمقر الحزب وفيه تم تشكيل الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية . 
وبعد سنة من النضال ضد الانقلاب في تجربة رائدة وغير مسبوقة في افريقيا تمكنت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وتكتل القوى الديمقراطية من تحقيق الأهداف التالية :
1- إفشال الانقلاب من خلال عودة الرئيس المنتخب سيد محمد ولد الشيخ عبد الله إلى منصبه من حيث المبدأ وتوقيعه مرسوم تشكيل الحكومة الائتلافية؛
2- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإلغاء المسلسل الانتخابي الأحادي المعروف بأجندة 06/06؛ 
3- فتح مسلسل جديد تشرف عليه حكومة ائتلافية . 
وبذلك كسبت المعارضة الديمقراطية رهان معركة إفشال الانقلاب ونجحت حيث أخفقت شعوب أخرى .. وإن كانت بالمقابل قد خسرت معركة المسلسل الانتخابي الذي نص عليه الاتفاق، بسبب انقلاب آخر قاده الوزير الأول آنذاك. 
واستمرارا للمعركة السياسية مع النظام تمكن د. محمد ولد مولود مع شركاء اتحاد قوى التقدم في الجبهة والتكتل من إنشاء تحالف جديد يسمى “منسقية المعارضة الديمقراطية” التي ناضلت من 2009 إلى 2012 من أجل تنفيذ البند المتعلق “بالحوار” المنصوص عليه في اتفاق داكار، لكن تنكر النظام لهذا الاتفاق أدى إلى استمرار الأزمة واستفحالها . 
وبعد انتخابات 2013 التي قاطعتها معظم احزاب المنسقية ، عمل الرئيس محمد ولد مولود مع زملائه على إعادة توحيد المعارضة من جديد وهو ما حصل في مارس 2014 من خلال تأسيس “المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة” قبل إنشاء مجموعة الثمانة (g8) 2018 التي تم فيها استيعاب كل الطيف المعارض. 
ترشح د. محمد ولد مولود للانتخابات الرئاسية 2007 وهي المرة الأول التي يترشح فيها لمنصب انتخابي، وعندما خرج السباق من الشوط الأول قرر – بعد أن فوضه الحزب – دعم رئيس تكتل القوى الديمقراطية السيد أحمد ولد داداه في الشوط الثاني؛
وفي سنة 2018 أصبح نائبا في الجمعية الوطنية بعد أن دفع به الحزب على رأس لائحته الوطنية خلال تشريعات 2018 . 
وهاهو اليوم يتقدم باسم ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي من أجل عهد جيد، لرئاسيات 2019، واضعا تجربته النضالية هذه ومؤهلاته العلمية تلك، في خدمة شعبه المنهك جراء سوء الحكامة التي طبعت تسيير شؤونه منذ عقود. 
عاش ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي لدعم د. محمد ولد مولود، مرشح الوفاء والصمود
انواكشوط،06 أبريل 2019 
اتحاد قوى التقدم 
الأمانة الوطنية للإعلام

شاهد أيضاً

تعرض الصحفي الشاب ولد احمد لطعانات على يد عصابة لصوص

تعرض الصحفي الشاب ولد احمد لطعانات على يد عصابة لصوص