جمال الزبدة.. بروفيسور سلك طريق المقاومة حتى الشهادة

عالم استثنائي في الهندسة، فُتحت أمامه أبواب الدنيا، فتركها ليختار طريق المقاومة ويوظف علمه في تطوير صواريخ القسام، ومضى في هذا الدرب سنوات حتى اصطفاه الله شهيدًا في جريمة اغتيال “إسرائيلية”.

إنه البروفيسور المهندس جمال الزبدة الذي اغتالته “إسرائيل” رفقة نجله البكر المهندس أسامة مع قادة بارزين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، خلال العدوان على غزة.

مزيج من الانبهار والفخار، يشعر به من يطالع سيرة هذا العالم المقاوم، المحاضر الجامعي الستيني خريج الجامعات الأميركية، الذي انخرط في العمل العسكري وأخذ معه ابنه في طريق ذات الشوكة؛ تاركاً كل ملذات الدنيا ومتَعها وراءه ليحقق هدفًا واحدًا؛ تطوير قدرات المقاومة لتكون أكثر نكاية وإيلامًا للعدو، وهو ما كان.

تقول “أم أسامة” -زوجة الشهيد جمال الزبدة-: إنه جاءها يوما ليخبرها بالطريق الذي يسلكه مع المقاومة، وترك لها الخيار، فاختارت بلا تردد دعمه وإسناده، وأن ترافقه في “مشوار الجهاد والمقاومة”، وفق الجزيرة.

وقالت: “كيف أحزن وقد اصطفاه الله شهيدا، ومنحه الشهادة التي لم ينقطع يوما عن الدعاء بنيلها”.

بعد استشهاده، انتشر للدكتور جمال (64 عاما) مقطع فيديو يجمعه بنجله الشهيد أسامة (33 عاما)، وهو يقدّم له هدية بيوم مولده، وكان لافتا قوله “عقبال 100 سنة تقضيها بالجهاد وتكسير رؤوس اليهود”.

 

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا