موقع القافلة الإخباري موقع اخباري موريتاني
تشهد مدينة النعمة العتيقة تغيرًا ملحوظًا في العادات الرمضانية، حيث تراجعت الأطباق التقليدية مثل قمن، المون، سنكتي، دقنو، البن الرايب، العيش، مارو نزامه، مارو جبجي، واليدمه لصالح وجبات مستوردة كـالبطبوط، الكريب، السمبوسة، والسوب، مما أثر على النكهات المحلية المميزة.
كما تغيرت طقوس تحضير الشاي، حيث لم يعد بنفس العناية والترتيب، مما أثر على نكهته ورائحته الفريدة. ولم يقتصر التغيير على الطعام والشاي، بل شمل أيضًا العادات الاجتماعية، حيث اختفى تقليد “تفيي”، الذي كان يقوم به الشباب لإيقاظ الصائمين، ليحل محله مكبرات الصوت في المساجد.
تعكس هذه التغيرات تفاعل المدينة مع العولمة والانفتاح الثقافي، مما يطرح تساؤلات حول مدى الحفاظ على الهوية الثقافية وسط التحولات الحديثة. ورغم استمرار بعض التقاليد، فإن الحفاظ على التوازن بين التراث والحداثة يمثل تحديًا أمام الأجيال القادمة.
