لماذا لا يقدم ولد أوداعه إستقالته

يتساءل الكثير من المراقبين، عن السبب في عدم إقدام الرئيس محمد ولد عبد العزيز على إقالة المدير العام لشركة “سنيم” محمد عبد الله ولد أوداعه، بعد فشله في تسييرها وسعيه لتأزيم قضية العمال المضربين المطالبين بحقوقهم، حتى أصبح لحراكهم تاثير قوي على هذه الشركة العملاقة.
فالرجل لا يبدي أية مرونة والحكومة تؤازره في حراكه المناوئ للهم العمالي، وإلا لكانت قد تدخلت من أجل إيجاد حل عاجل للأزمة، بدلا من ان يشد الوزير الوصي الرحال إلى هناك، ليصدر التعليمات إلى العمال بالعودة إلى العمل فورا بدون شروط، وما دامت الأزمة لم يتم إيجاد حل لها، فلماذا لا يملك ولد أوداعه الشجاعة ويقدم إستقالته، من أجل المصلحة العامة، لفتح الباب من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، التي لها تأثير على الشركة وأسر عمالها، الذين تأثروا بشكل سلبي من هذا الإضراب العمالي الذي مر عليه أسابيع، وتمكن العمال من خلاله من الحصول على وثبة تضامن في الأوساط السياسية والنقابية الموريتانية.