ماذا يحمل لكم العيد هذا العام؟

150716152509_eid_640x360_epa_nocredit

العيد هو فرح الطفولة و بهجتها المنطلقة بلا حدود والوان ملابسهم الزاهية التي يعصف بها الهواء مع صعود وهبوط الاراجيح فيما الكبار يسعون ان يستمدوا منهم بعض الفرح والامل بغد افضل لابنائهم.

والعيد مناسبة للفرح والبهجة والرحمة والامل بايام مقبلة اقل قسوة وحلكة، رغم ان عالمنا العربي تزداد مآسيه كل عام وتزداد هموم المواطن العربي مع اطلالة كل صباح.

فأينما يممت وجهك في أصقاع العالم العربي ترى حروبا ودماءا وعنفا أو اضطربات وقلاقل وغلاء ووضعا إقتصاديا سيئا في أفضل الأحوال حتى بات وجود دولة عربية دون مشاكل او قلاقل امرا نادرا، فأين يجد المواطن العربي لحظة الفرح والبهجة؟.

بين العيد الماضي وهذا العيد دخل اليمن حربا ضروسا شردت مئات الالف ودمرت العديد من المنشأت الحيوية للبلد الذي لم تنقصه مآس قبل الحرب.

ثمانون بالمائة من اليمنيين باتوا بحاجة الى المساعدات الانسانية مع ندرة الغذاء والدواء والكساء ولا يبدو أن الحرب هناك ستضع أوزارها في هذا البلد المنكوب تقريبا، فيما الحرب تنتقل من مدينة الى اخرى محولة ما بقي من بنية تحتية الى دمار بحيث يبقى اليمني مجبرا على العيش على المساعدات الانسانية لفترة طويلة حتى لو توقفت الحرب، لانه لن يجد حينها من يعيد له بناء ما دمرته ألة الحرب الشرسة من طرق وجسور ومدارس ومشاف.

وزادت مآسي السوريين بعد وصول عدد اللاجئين السوريين المسلجين في دول الجوار الى اكثر من اربعة ملايين بينما عدد المشردين في الداخل قارب 8 ملايين شخص ومازال الامل بعيد بنهاية التراجيدية السورية المستمرة منذ اكثر من اربعة سنوات، وزاد الوضع مسأوية لدرجة أنهم باتوا يركبون زوارق الموت لعلهم يصلون الى أرض توفر لهم الحد الأدنى من الخبز والأمان وسقفا يأويهم، ويتركوا خلفهم وطنا مفتتا الى “ولايات” و”إمارات” و”جمهوريات”، وسماءا تمطر براميل الموت بدلا من الخير وتحلق فيه آلات الموت بدلا من الطيور والعصافير.

وقائمة الدول العربية التي تشهد أعمال عنف وعميات قتل لم تتراجع بل زادت وتيرة العنف والمواجهات في عدد منها مثل مصر وتونس بينما ليبيا القابعة على بحر من النفط والثروة الطبيعية ما تزال مشتتة بين مليشيات وأمراء حرب عجز العالم حتى الآن عن جمعهم وإنقاذ ما تبقى من بلدهم قبل ان تجتاحه قوى التطرف الاعمى التي تعتمد “الذبح” و “الصلب”، وسيلة في بسط سطوتها على المجتمعات

شاهد أيضاً

الحكومة_القادمة

نذكر الجميع بأن منصب الوزير الأول طيلة الخمسية القادمة سيكون من نصيب معالي الوزير سيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *