لمذا تكرر عمليات الفرار لسجناء من السجن المركزي

78

سلط فرار الجهادي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الشيخ ولد السالك من السجن المركزي بنواكشوط ، الضوء مجددا على حالة الانفلات التي تشهدها السجون الموريتانية.
يذكر أن ولد السالك محكوم عليه بالإعدام العام 2011 بتهمة ارتكاب “عمل إرهابي” بعد عملية نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بهدف اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والإنتماء لتنظيم إرهابي
وحسب المعلومات المتوفرة حاليا عن كيفية هروب ولد السالك من السجن هي أن رفاقه شاهدوه للمرة الأخيرة ظهر الخميس، لكن عدم حضوره صلاة العشاء (الجماعية) دفعهم الى البحث عنه فوجدوا زنزانته مغلقة”.
فقاموا بفتح الزنزانة ليجدوا أغراضه مبعثرة، ومن ضمنها علم لتنظيم القاعدة، ومذكّرة خاصة ذكر فيها اسم “خالد أبو العباس″، وهو لقب وكنية القيادي بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي “مختار بلمختار”، فضلا عن زيّ أمني.
ولم تعرف بعد كيفية الهروب ، أو طريقة وصول مثل هذه الأغراض إلى زنزانته التي من المفترض أن تكون خاضعة لرقابة مشددة.
وكان ولد السالك شارك في فبراير 2011 في عملية لتنظيم القاعدة قضت بإرسال ثلاث سيارات مفخخة إلى نواكشوط بهدف “اغتيال الرئيس عزيز″ في مقر الرئاسة الموريتانية، وفق بيان للتنظيم.
وتمكّنت إحدى السيارات من الوصول إلى مدخل نواكشوط وفيها ثلاثة أشخاص، لكن الجيش الموريتاني دمّرها. وفيما اختفت السيارة الثانية ورصدت الثالثة واعتقل من كانوا فيها وبينهم السجين الفار.
وأكد ت مصادر أمنية أن اختفاء هذا السجين “الخطير” يثير قلق السلطات التي استنفرت بحثا عنه فيما فتح تحقيق مكثف مع حراس السجن لكشف ظروف الاختفاء. كما تم اعتقال زوجة أخت ولد السالك ساعات بعد اختفائه
وتعرف السجون الموريتانية ومن بينها السجن المركزي صيتا سيئا حيث يفرض السجناء سيطرتهم على معظمها. وقد سجلت على مدار الأعوام الماضية عمليات فرار نوعية. ففي العام 2007 تمكن أكثر من ثلاثين سجينا من الفرار من السجن المركزي عبر نفق يؤدي إلى الخارج، استغرق حفرهم له عدة أيام دون أن يلحظهم الحراس.
وفي نفس السنة نجح ثلاثة سجناء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الفرار من ذات السجن وهم يرتدون أزياء نسائية (العباءة).
ويرى محللون أن عمليات الفرار المتكررة من السجون الموريتانية وبخاصة سجن نواكشوط المركزي، تعكس تراخي السلطات، ووجود اختراقات داخل المؤسسات السجنية .
واعتبر محللون أن حالات الفرار هذه من شأنها أن تنعكس سلبا على عملية مكافحة الإرهاب التي تخوضها الدولة منذ أعوام راح ضحيتها عدة عناصر من أفراد الجيش الوطني

شاهد أيضاً

ولد محمد الراظي منسقا لحملة غزواني في الحوض الشرقي

تم اختيار الوزير والدبلوماسي السابق المستشار الحالي برئاسة الجمهورية أحمدو ولد ادي ولد محمد الراظي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *