واغادوغو: انتهاء الاعتداء الجهادي بمقتل نحو 23 شخصا أغلبهم أجانب

BurkinaFaso-Ouagadougou-SplendidHotel_0

أعلن مصدر أمني بوركيني السبت أن قوات الأمن أنهت عملياتها ضد منفذي الاعتداءات الجهادية في واغادوغو، التي أسفرت عن مقتل 23 شخصا على الأقل من 18 جنسية، وفق حصيلة أولية.
وأضاف المصدر أن أربعة جهاديين بينهم امرأتين قتلوا في الاعتداء. واختبأ مهاجم خامس في حانة “تاكسي بروس” القريبة من مقهى “كابوتشينو” وفندق “أيبي” بحسب ثلاثة شهود تمكنوا من مغادرة الحانة.
ومن بين هؤلاء الشهود امرأتان خرجتا سالمتين ورجل أصيب في كتفه بعيار ناري أطلقه الجهادي.
وتابع المصدر الأمني أن قوات الأمن تواصل تمشيط المنطقة المحيطة بفندق “سبلنديد” ومقهى “كابوتشينو” والمباني المجاورة، حيث استمرت المواجهات مع جهاديين طوال الليل وحتى ساعات الفجر الأولى.
اعتداء بدأ الجمعة
وبدأ الاعتداء عند قيام عدد غير محدد من المهاجمين باقتحام فندق “سبلنديد” الفاخر المؤلف من 147 غرفة الجمعة عند الساعة 19,45. ويقع الفندق في وسط العاصمة ويرتاده موظفون من الأمم المتحدة وغربيون.
وشنت قوات الأمن هجوما بدعم من عسكريين فرنسيين قرابة الساعة 02,00. وتحولت المنطقة المحيطة بالفندق إلى ساحة معركة مع اشتعال النيران في العديد من السيارات وفي واجهة الفندق. وعند الفجر تواصل الهجوم قبالة الفندق في مقهى “كابوتشينو” الذي يرتاده غربيون أيضا.
وخلال تبادل إطلاق النار، تمكن بعض نزلاء الفندق من الفرار من أبواب جانبية.
وروى يانيك ساوادوغو أحد الناجين من الفندق “إنه أمر فظيع. تمدد الناس أرضا والدماء في كل مكان. كانوا يطلقون النار على الناس من مسافة قريبة”. مضيفا “سمعناهم وهم يتحدثون وكانوا يتنقلون حول الناس ويطلقون النار على من لا يزالون أحياء وأضرموا النار بعد خروجهم. واستغلينا رحيلهم للخروج من النوافذ المحطمة”.
وقرابة الساعة 04,30 عندما كان الاعتداء لا يزال مستمرا، أعلن وزير محلي أن 30 شخصا تمكنوا من مغادرة الفندق “سالمين”، من بينهم وزير العمل كليمان ساوادوو الذي كان في الفندق، كما تم إجلاء 33 جريحا.
بوركينا فاسو نقطة ارتكاز للعمليات الفرنسية في مالي
يأتي اعتداء مساء الجمعة بعد أقل من شهرين على اعتداء على فندق “راديسون بلو” في باماكو أسفر عن سقوط 20 قتيلا بينهم 14 أجنبيا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث احتجز مسلحون لعدة ساعات نحو 150 نزيلا وعاملا في الفندق قبل تدخل القوات المالية مدعومة من القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية ومن مهمة الأمم المتحدة. وقتل مهاجمان.
ويشكل هذا الاعتداء غير المسبوق في العاصمة تحديا لنظام الرئيس روش مارك كابوري المنتخب حديثا بعد عملية انتقالية صعبة على رأس هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة (60%).
لكن بوركينا فاسو، التي شكلت “نقطة ارتكاز دائمة” لعملية برخان الفرنسية في مالي، سبق أن تعرضت لهجمات جهادية. وقد سجلت هجمات عدة من النوع ذاته في الأشهر الأخيرة، كما تم في نيسان/أبريل 2015 خطف مسؤول أمن روماني في منجم في تامباو (شمال) في عملية تبنتها كتيبة “المرابطون”.
وبعد هذه الاعتداءات، وسعت الأجهزة القنصلية الفرنسية في بوركينا فاسو نطاق “المنطقة الحمراء” التي ينصح بعدم السفر اليها، لتشمل قسما كبيرا من بوركينا فاسو لكن دون أن تشمل العاصمة واغادوغو.

فرانس24/ أ ف ب

شاهد أيضاً

الحكومة_القادمة

نذكر الجميع بأن منصب الوزير الأول طيلة الخمسية القادمة سيكون من نصيب معالي الوزير سيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *