القافلة بعد تنسيق يبدو أنه كان محكم ومنظم شارك فيه عدة أشخاص شكلوا خلية
نظم السجين السلفي الشيخ ولد السالك عملية فراره المثيرة حيث قادته عملية التنظيم إلى بناء صداقة عن طريق الخلية المذكورة إلى المدعو محمدن ولد امبوجي الذي زاره عدة مرات في السجن للتخطيط لعملية الفرار
فبعد أن حصل ولد السالك على بذلة عسكرية للحرس الوطني لم يكشف بعد عن طريقة الحصول عليها قام صديقه ولد امبوجي بدراسة طريق الهروب حيث سافر مرتين ذهابا وإيابا إلى غينيا بساو لدراسة طريق سالك للهروب بينما عمل ولد السالك داخل زنزانته إلى بناء جسمه وتغيير ملامحه كما عمل على أن يتواري شيئا فشئا عن زملائه السجناء داخل زنزانته وهي إحدى نقاط خطة الهروب
بعدها تم الدخول في عملية جمع المال لتمويل خطة الهروب الذي من المحتمل أن ولد امبوجي استطاع أثناء احدي زياراته لشمال مالي ان يحصل عليه وتجهيز سيارة لتنفيذ الخطة و ليقوم في آخر زيارة له ل ولد السالك في السجن باستجلاب ثوب نسائي ( اعباية) بينما قام ولد السالك بتسليم الثوب العسكري الذي حصل عليه لزميله وفي يوم العملية وقبلها بساعة اتصل ولد امبوجي على أهله دون أن يخبرهم بشيء وهو الذي عودهم انه يخرج دوما مع الدعاة حسب ما يقول لهم
وفي يوم الخميس استغل ولد السالك أوقات الزيارة ليقوم بلباس الثوب النسائي في حدود الساعة الثانية والنصف وقام بالدخول في أول خطوة بالخروج من السجن ثم التقطه فورا زميله الذي كان بانتظاره
واتجها إلى روصو في سيارة يقودها ولد امبوجي بزي عسكري سهل العبور من جميع نقاط التفتيش ثم وصلا روصو. قبل الغروب
وبعد صلاة المغرب دخلا متسللين إلى السنغال حيث بدأت الرحلة تصعب بعد ما شاع خبر اختفاء السجين من زنزانته وتكثيف البحث عنه و اعتقال زوجته وأخته وفي اليوم الموالي تم اعتقال بعض أفراد عائلة ولد امبوجي
بعد عدة أيام استطاعوا عبور السنغال إلى يساو حيث وصلوا احدي قرى بساو بينما كان الحديث في وسائل الإعلام عن اعتقالات في السنغال لموريتانيين في عملية البحث المكثف عنهما
بدا الوصول إلى غينيا كوناكري أكثر صعوبة بعد ما حصلت السلطات الموريتانية على معلوما تؤكد وجود ولد السالك في غينيا بساو وعن تحديد وجوده جغرافيا عن طريق اتصال أجراه عبر الوا تساب
وفي يوم الثلاثاء في حدود الثامنة مساء استغل ولد السالك وولد امبوجي دراجة للعبور نحو غينيا كوناكري والتي كانت تتأهب لوصولهما بعد تبادل معلومات استخباراتية بين كل من موريتانيا والسنغال وبساو وغينيا وبدعم استخباراتي فرنسي حدد مكان تواجدهما
ليتم اعتقالهما مساء الثلاثاء قي حدود العاشرة مساء بعد ما حاولا الفرار من نقطة تفتيش في غينيا وتبادل لإطلاق النار مع حرس الحدود الغيني
لتنتهي بذالك 20 يوما من لغز اختفاء السجين ولد السالك وهو ينزل من طائرة للموريتانية للطيران في مطار نواكشوط رفقة زميله وعدة أشخاص عسكريين في عملية اعتبرها البعض نجاح للأمن الموريتاني على الرغم من الجدل الإعلامي حول من اعتقل السلفي الفار حيث تؤكد غينيا قيام قوة خاصة للدرك الغيني بعملية الاعتقال وتبليغ السلطات الموريتانية بعد انتهاء عملية الاعتقال فيما تقول الحكومة الموريتانية إن شرطتها هي من أوقفته بعد متابعة دامت قرابة 20 يوما. و لعملية متقنة ومنظمة، تابعته عبر محطاته المختلفة في السنغال، وفي غينيا بيساو، قبل أن تعتقله في أول ليلة له على أراضي غينيا كوناكري
لتبقى عدة أسئلة بحاجة إلى أجوبة أين السيارة التي استغلاها إلى روصو ومن قام بتمويل الرحلة من نواكشوط إلى غينيا وكيف استطاع الخروج من باب السجن دون لفت الانتباه ومن أين حصلا على زى الحرس الوطني