تعليقا على مبرر انقطاع الكهرباء عن الرئيس

Capture_90

طبعا لم تكن شركة الكهرباء لتقول لنا إن سبب انقطاع التيار أثناء خطاب الرئيس هو أعمال حفر أو سائق شاحنة متهور أو بعض الحيوانات السائبة إلى آخر تلك القائمة، فمثل هذه المبررات التافهة للغاية والشعبية جدا خاصة بولاية نواكشوط الجنوبية وحدها. لذلك كان على الشركة أن تعصر دماغها الصغير، لتجد مبررا كبيرا جدا يكون بحجم الحدث، فالكهرباء لم تنقطع هذه المرة خلال عملية جراحية أو ندوة فكرية، بل أثناء خطاب الرئيس أمام ضيوف كبار وفي مؤتمر دولي وحول الشفافية أيضا وبحضور رجل أسمر ممتلئ الجسم، يرتدي “سبدورا” أبيض، قدم من الضفة الأخرى طمعا في حصة من كهربائنا الفائضة، تخرج بلده من الظلمات إلى النور. بعد ليلة طويلة من “ضرب الرمل” ورمي الودع وقراءة الفنجان توصل “حكماء” صوملك إلى سبب مذهل لحادث انقطاع الكهرباء، فقالت مصادرهم إن تذبذبات ملعونة من المحطة الهوائية هي التي أدت إلى توقف المولدات، ومع أنني شخصيا لا أفقه شيئا في هذه اللغة “الفنية” المعقدة، إلا أن المؤكد هو أن هناك قطعا “تذبذبات” وأن تلك التذبذبات لا تخص الهواء ولا الكهرباء فقط. نقلا عن صفحة الكاتب  

البشير ولد عبد الرزاق

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *