تعالت الزغاريد لتكسر هدوء يوم قائظ في تلك القرية الصغيرة.
البيان رقم واحد الذي وضع حدا لحكم ولد محمد خونة ولد هيدالة أنهى سنوات من العذاب عاشتها معظم نساء الحي جراء فقد أبنائهن الذين توزعوا بين السجون والمنافي .
أمتهم من دب لا من جريرة::و مضطهد لم يات سوءا و ما اعتدى
و باكية العينين شاكية الحشى:: يؤرقها ألاّ مجيب سوى الصدى
جراح و أنات هنا و هناك..لا :: تغادر كثبان ولا الكدى
لقد وجد دعاؤهن في جوف الليل طريقه للاستجابة فالتأم الشمل وأخذ الجلاد مكان فلذات أكبادهن في السجن.
في الثامن من يوليو ٢٠٠٣ صاح سائق التاكسي التي أستقلها مهللا لذلك الانقلاب:
شكرا لله إنني لن أدفع إتاوة السيارة “service payer” التي يفرضها ابن عّم الرئيس ولد الطائع على البسطاء ويأخذها من كل سيارة أجرة غصبا ليبني إمبرطوريته الخاصة.
فشل الانقلاب وبقي المظلومون يدعون ربهم إلى أن جاء اليوم الموعود فانهارت الإمبراطورية وبقي صاحبها يجوب الارض شرقا وغربا تلاحقه دعوات المقهورين فأيكم يعرف حاله اليوم ؟
ابن عّم الرئيس القنصل الأسبق في جدة ابتدع وسيلة لابتزاز المواطنين بإلغاء اقاماتهم في السعودية ظلما فتداعوا إلى أستار الكعبة يدعون عليه فانتهى به المطاف بين أحاديث الرعاة في السمحة والتسكع في أزقة “ديره” في دبي.
من مَمَيْ إلى لحرور إلى امربيه تاريخ الظلم صفحة واحدة لاتمحي حروفها مدى الأزمان والأحقاب.
مضى ملك يأخذ كل سفينة غصبا، لكن كل من قرأ الكهف يتذكر قصة ظلمه.
وبما ان الظلم صفحة واحدة ، يخرج ظالم آخر من صلب نظام ولد عبد العزيز ليمارس انواع الظلم والتنكيل بالمسلمين عبر امبراطورية الجوازات والوثائق يتفنن في جمع المال، ويحرم الناس من أوراقهم بحجج واهية ليبقى نصف أبناء البلد في غربة قسرية ويظل المرضي حبيسي الفراش لا يجدون طريقا للسفر للعلاج.
كم من أم تدعو الله آناء الليل أن يفرج كربتها في جمع شملها مع ابنها وكم من مريض يئن وجعا بسبب حرمانه من حقه في الحصول على جواز سفر، ويبيت مربيه نائما قرير العين لا يعبأ بدعوات قضت على من سبقه من الظالمين ليجد نفسه في مواجهة المصير ذاته.
وكم من طالب ضاعت دراسته لالزامه باسم ليس هو الاسم المسجل في شهاداته إما بنزع “ولد” أو الالتحام بجد عاشر أو أب مباشر أوبتغيير حرف لاتيني بدل آخر…
كثيرون غرتهم اموالهم وسلطتهم ولكن الله يمهل ولا يهمل!
ينتظر الجميع شهر ديسمبر المقبل حيث يتوقع أن يتقاعد الإمبراطور، ولا يدري بعضهم أن انتقام الله أسرع وأشد وأقرب من ديسمبر وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون !
في المنتبذ القصي تكفي العادات والتقاليد وغلاء المهور للعزوف عن الزواج وبدل أن تسهل الدولة الزواج وتدفع مصاريف الزواج من خلال صندوق دعم أو زواج جماعي مدفوع التكاليف، جعل امربيه عبئا جديدا هو رفع سعر وثيقة الزواج الي 10000 أوقية وكذلك وثائق الازدياد المتأخرة.
ومثل مداخيل ذهب تازيازت وصفقات الصيد مع الصين وضرائب وزير المكوس، يلف الغموض مصير مداخيل وعائدات “امبراطورية امربيه” التي تصل سنويا إلى أكثر مليارين يدفعها المواطنون مقابل البطاقات والأوراق الثبوتية التي توفرها المراكز التابعة للإمبراطورية ذات الأذرع الطويلة على امتداد التراب الوطني وفي النقاط الحدودية وبعض السفارات الموريتانية بالخارج.
الإمبراطورية تتدخل حتى في الامتحانات، فلا يمكن لطفل في قعر فيفاء في قرية نائية أن يجري امتحان دخول السنة الأولى إعدادية إلا ببطاقة تعريف تظل أمه المسكينة تجري بين دكاكين امربيه للحصول عليها حتى لاتكون سنة ابنها سنة بيضاء وتضيع جهوده وسهره عل لمبة أو شمعة هباء منثورا.
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول:
{اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه}.
رفقا بأمة محمد صلى الله عليه وسلم يا ولاة أمورها وأعلموا أن الله يمهل ولا يهمل وأن في السابقين الأولين من القرون لنا بصائر.
كامل الظلم
نقلا عن صفحة إكس ولد إ كس إگرگ