من هو أول افريقي يتقلد منصب مدير منظمة الصحة العالمية

Tedros-Adhanom-Ghebreyesus-Ethiopia-WHO

سياسي وأكاديمي إثيوبي، ومسؤول الصحة العامة خدم في حكومة إثيوبيا كوزير للصحة في الفترة من 2005 إلى 2012 ووزير الشؤون الخارجية من 2012 إلى 2016. وأول أفريقي يتولى منصب مدير منظمة الصحة العالمية بعد انتخابه في مايو 2017.

الولادة والدراسة:

وُلد “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” عام 1965 في أسمرة لـ”أدهانوم جيبريسوس” و “ميلاشو ولدغابير”. وكان لأسرته جذورها من إنديرتا أوراجيا من مقاطعة تيغراي، حيث ذكر تيدروس بأنه في طفولته “يدرك تماما المعاناة والوفيات التي لا داعي لها” الناجمة عن الملاريا.

في عام 1986 حصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء من جامعة أسمرة وانضم إلى وزارة الصحة في ديرغ كخبير مبتدئ للصحة العامة.

بعد سقوط منغيستو هايلي مريم، عاد تيدروس إلى الجامعة لمتابعة درجة الماجستير في علم مناعة الأمراض المعدية من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي. ثم حصل على الدكتوراه في الصحة المجتمعية من جامعة نوتنغهام في عام 2000، وكانت أطروحته للدكتوراه حول “آثار السدود على انتقال الملاريا في منطقة تيغراي، شمال إثيوبيا، وتدابير الرقابة المناسبة”.

النشاطات والمناصب:

شغل أدهانوم العديد من المناصب في بلاده، حيث تقلد مهام وزارة الصحة فيها من 2005 حتى 2012، ويعود له الفضل في تطوير عدد من البرامج الصحية في بلاده، ووضع استراتيجية طويلة المدى للصحة العامة، صارت مثالا يحتذى به في عدد من البلدان الإفريقية.

وخلال الفترة نفسها، لمع نجم أدهانوم على الصعيدين الأكاديمي والسياسي، مستفيداً من مقاربة مزدوجة مبنية على مزيج خبرته في مجالات الصحة والسياسة والدبلوماسية.
شارك في رئاسة الصندوق العالمي لمكافحة “الإيدز”، وبمجلس مكافحة السل والملاريا، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة الشراكة من أجل دحر الملاريا، ورئيسا مشاركاً لمجلس إدارة الشراكة من أجل صحة الأم والطفل في إثيوبيا.

وساهم أيضا – وهو وزير للصحة – في إنشاء 3 آلاف و500 مركز صحي، و16 ألف وحدة صحية، وفي زيادة عدد العاملين في المجال الصحي من 16 ألف و500 إلى 115 ألف عامل. كما بلغت في عهده عدد كليات الطب والصحة في بلاده 33 كلية، بينما لم يكن الرقم نفسه يتعدّى الـ 3 في بداية توليه لمهامه.

ويحسب لـ “أدهانوم” أيضاً الفضل في وضع برنامج توسيع الخدمات الصحية في بلاده، حيث ساعد في تدريب ونشر 38 ألف عامل صحة في جميع أنحاء البلاد، وهو أيضاً أول وزير يؤسس مشروع التأمين الصحي فيها، والذي أدّى إلى تراجع وفيات الأطفال الناجمة عن الإصابة بـ “الملاريا” بنسبة 75 %، والإيدز بـ 70 % والسل بـ 64 %.

خلال الفترة الفاصلة بين 2012 و2016، عين أدهانوم وزيراً لخارجية إثيوبيا في حكومة هيلي ماريام ديسالين، وهو المنصب الذي غادره ليترشح لرئاسة منظمة الصحة العالمية، بعد أن قدمته إثيوبيا مرشحا لقارة أفريقيا.

وخلال القمة الإفريقية الـ26، التي عقدت بأديس أبابا، يناير 2016، حظي أدهانوم بمصادقة القمة على ترشيحه -حصريا- عن القارة الأفريقية، لرئاسة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

انتخبت جمعية الصحة العالمية الـ70, تيدروس أدهانوم، في 23 مايو 2017، مديراً عاماً لمنظمة الصحة العالمية، حيث تفوق على مرشح بريطانيا ديفيد نابارو. فحصل على 133 صوتاً من أصل أصوات الدول الـ194 الأعضاء بالمنظمة، مقابل 50 صوتا فقط لمنافسه البريطاني.

وبانتخابه، يدخل تيدروس أدهانوم التاريخ كأوّل إفريقي يتولى إدارة المنظمة الأممية خلفا للصينية مارجريت شان، في ولاية تبدأ يوليو 2017 وتمتد 5 سنوات.

الجوائز:

مُنح أدهانوم في 1999 بجائزة “الباحث الشاب” من قبل الجمعية الأمريكية للطب الاستوائي والنظافة لدراسة علمية أجراها حول إصابة الأطفال الذين يعيشون قرب السدود، شمالي بلاده، بالملاريا – نشرتها المجلة الطبية البريطانية .

وشارك بالعديد من المقالات العلمية حول الملاريا في عدد من المنشورات المتخصصة من بينها: “الطب الاستوائي”، “الطفيليات”، و”علم الطفيليات”, وهو أيضا أول شخصية غير أمريكية تنال “جائزة جيمي و روزالين كارتر الإنسانية”، في 2011.

وفي مارس 2012، حصل على “الزمالة الفخرية” – لقب أكاديمي يمنح لأبرز المساهمين في تطور العلم – من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، وهو أعلى تكريم تمنحه المدرسة للصحة والطب.

المصدر: أفريكا عربي

 

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *