تفاجأ الرأي العام الموريتاني بشكل كبير من تعيين وزير التجهيز والنقل في الحكومة المستقيلة يحي ولد حد امين على رأس حكومة المأمورية الثانية لولد عبد العزيز خاصة أن ذلك يأتي في وقت أكد فيه الرئيس ولد عبد العزيز في أكثر من مناسبة انه سيدفع بالشباب إلي مراكز القرار وسيعطيه الأولوية خلال المرحلة القادة كما سيعمل على تجديد الطبقة السياسية.
لكن اختيار يحي ولد حدمين لرئاسة الحكومة لم يخرج عن المألوف، فهو من ساكنة الحوض الشرقي الولاية التي أنجبت كوكبة من الوزراء الأول من أمثال شيخ العافية وولد أكيك والسقير ولد أمبارك ومولاي ولد محمد الأغظف.. لكن اختيار الرئيس هذه المرة لأحد أبناء مقاطعة جيغني ويرتكز على ثقل قبلي اجتماعي معتبر.يعتبر خروج على الحكومات السابقة كما يرسل إشارة ثقة للحزب الحاكم الذي يعتبر ولد حدمين أحد ناشطيه الحملاتيين ويرى البعض أن إخفاقات الرجل في تسيير وزارة التجهيز والنقل كانت كافية لإبعاده عن حقيبة وزير فضلا عن رئاسة الحكومة ليبقي السؤال المطروح هل مازالت المؤمورية الجديدة مؤمورية تجديد الطبقة السياسية ؟ وهل سنشهد حكومة ولد حدمين مفاجئات أخرى أكثر من تعيينه أم أن اختياره يخدم تجديد الطبقة السياسية