سجناء ضحايا الإكراه يطالبون بمساندة الجميع لرفع الظلم عنهم

القضاء الموريتاني

طالبت مجموعة من ضحايا مابات يعرف بضحايا الإكراه البدني جميع الجهات الحقوقية و منظمات حقوق الإنسان و المؤسسات الإعلامية أن يساندوهم في رفع مايعتبرونه الظلم الممارس عليهم من طرف النيابة جاء ذالك
في بيان للمجموعة المذكورة تلقت القافلة نسخة منه
وفي ما يلي نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم . و الصلاة و السلام على أشرف الانبياء و المرسلين .
و بعد .
نحن مجموعة السجناء ضحايا الاكراه البدني في السجون الموريتانية . نعلن للرأي العام و للجهات الحقوقية جملة من التطورات بعد سلسلة الوعود التي قدمها معالي وزير العدل للأهالي و التي كان آخرها ما تضمنه لقاؤه الاخير بهم .
و حيث أن مبادرة الكرامة الحقوقية التي تبنت قضيتنا و اوصلت للرأي العام و الجهات المعنية حجم الخروقات في هذا الاجراء و بعده عن المعايير الدولية لحقوق الانسان . قد ارتأت علينا اعطاء مهلة لاكتشاف جدية الوزارة في اتجاه التدابير التي اعلنت أنها بصددها لالغاء هذا الاجراء التعسفى و انهاء معاناة الضحايا .
فقد قمنا بالفعل بتعليق الاضراب عن الطعام الذي بدأناه و أوقفنا حملة التحسيس الاعلامية باعتبار ان المشكلة انتهت و أن الوزارة ستترجم تلك النوايا بقرارات و اجراءات ملموسة على أرض الواقع و هو ما نرى بكل أسف أنه لم يتحقق و لم نلمس بوادر مطمئنة على حصوله في المستقبل .
و بناء عليه . فإن من الضروري ان نؤكد في هذه الحالة على المسائل التالية :
أولا : بما أن معالى وزير العدل هو المسئول الاول عن قطاع العدل و هو المخول بنفس القانون المتضمن لهذه الاجراء مثار البحث أي قانون الاجراءات الجنائية الذي ينص في مادته الحادية و الثلاثون على أحقية الوزير باتخاذ مايراه مناسبا في السياسة العدلية و الجنائية بما يضمن الصالح العام . و لا توجد مصلحة ترقى على فك معاناة مواطينين يخضعون لاجراء تعسفي . و تخليص سمعة البلاد من جريرة اجراء استرقاقي و لا أهمية له .
لقد استجاب الاهالي للتطمينات و الوعود التي أطلقها معالي الوزير قبل أن يكتشفوا أنها مجرد تدبير يهدف الي مغالطة الرأي العام . و الهاء اهالي الضحايا بتتبع دروب اجرائات قضائبة طال ما سئموا منها و طالما كانت مقالب و شراك للمدعي العام في مهمته التي تعهد بها في تحصيل ديون المرابين .
ثانيا : نود اطلاع الجهات المعنية و اهل الاختصاص ممن تكلفوا بحسن قصد او بدونه اعطاء فتاوي و تفسيرات حول اتفاقية العهد الدولي . بأن القانون الدولي قد كان صريحا في هذه المسألة و قد حدد الجهات المخولة بابداء الراي في تفسير المعاهدات الدولية و منها على سبيل المثال محكمة العدل الدولية حيث ينص نظامها الاساسي في فصل الاختصاص بأنها مختصة بشرح الاتفاقيات الدولية و اصدار الفتاوي بهذا الخصوص .
و بالتالي فإن من المناسب لهم توفير تلك الجهود و اعفاء انفسهم من مهمة مناصرة القوانين الجائرة و الاجراءات التعسفية و دعم الشبكات الربوية التي تنهك الاقتصاد الوطني و تسبب معاناة ملحوظة لقطاعات واسعة من شعبنا .
ثالثا : نؤكد على احقيتنا في مواصلة جهودنا و استعدادنا لاستئناف الاضراب المفتوح عن الطعام الذي قمنا بتعليقه في الفترة الماضية انتظارا لوعود معالى وزير العدل .
و بهذا الصدد فإننا نطلب من جميع الجهات الحقوقية و منظمات حقوق الانسان و المؤسسات الاعلامية ان يتفضلوا بمساندتنا في رفع هذا الظلم الصارخ المتمثل في هذا الاجراء التعسفي .
و سنقوم بعدة نشاطات اعلامية و اعتصامات امام الوزارة و المنظمات الانسانية .
و الله الموفق و هو حسبنا و هو نعم المولى و نعم النصير”

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *