نرفض المتاجرة بقضية لحراطين وعهد الشرائحية قد ولي

SAM_3682

عاش الشعب الموريتاني على أديم هذه الأرض وعلى مر العصور في سلام ووئام تامين ،عاش متشبثا بقيمه الإسلامية السمحة و ما تمليه عليه من تسامح و كرم و احترام الذات و احترام الأخر ،رغم انه لم يكن بدعا من الشعوب فقد عاني كما عانت غيره من الشعوب مختلف أصناف الاسترقاق و استغلال الإنسان لأخيه،إلا أن تاريخ موريتانيا الحديث لم يخلو يوما ما من أصوات ترتفع ضد ذلك التصرف المشين و تدافع عن ضحاياه و هو ما أتي أكله من خلال سن قوانين تجرم الظاهرة و تعاقب مرتكبيها و توج الأمر بجهود الدولة الكبيرة الموجهة إلى محاربه آثار الاسترقاق و اجتثاث ما تبقى منه إن وجد ،و هي خطوة جبارة في اتجاه تدعيم الوحدة الوطنية و توطيد أواصر المحبة و السلام بين مختلف مكونات هذا الشعب الواحد ،الشعب الواحد في الهوية و في الدم وفي المصير المشترك.

فعبثا أن يحاول أي كان أن يفرق بين مكونات هذا الشعب العربي المسلم الإفريقي، وعبثا أن يخيل للبعض انه للعرب السمر أي الحراطين أي هوية غير الهوية العربية الإسلامية أو اي ثقافة غير الثقافة البيظانية او أي تراث غير التراث البيظاني.

إن المتتبع لما يجري في هذا البلد الحبيب في الآونة الأخيرة ليدرك مدى خطورة ما ذهب إليه البعض من محاولة المساس بوحدة هذا الشعب و تما سكه و أمنه و استقراره تنفيذا لأجندات خارجية لا تخدم إلا الأعداء،فهي لن تحل مشكل الحراطين و ستضر الشعب الموريتاني الواحد بأكمله.

فمن الخطأ أن يظن احد أن ما يجري يخدم هذا الشريحة بل هو سكين في نحر قضيتها فالحراطين هم أول من سيتصدى لمن يهم بزعزعة امن و استقرار هذا الوطن،و سيقفون يدا بيدا مع إخوتهم و أبناء جلدتهم من بيظان و زنوج في وجه أي مخطط تخريبي يستهدف كيان موريتانيا .
إن هذه الشريحة لتدين و تشجب و تستنكر كل ما من شانه أن يمس امن و استقرار و هيبة هذا الوطن ووحدة شعبه ،كما تدعوا الذين يلعبون بالنار و يحاولون إشعال فتنة لعينة و التفريق بين مكوناته إلى الكف عن مثل هذا التصرف الشيطاني و نقول لهم إن الحراطين هم أول من سيتصدي لأي مخطط يستهدف هذا الوطن ،فليتقوا الله و يعودوا إلى صوابهم .

الدكتور أحمد ولد اميسه

شاهد أيضاً

تساقطات مطرية تنبئ بموسم خريف سابق لأوانه

تساقطات مطرية تنبئ بموسم خريف سابق لأوانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *