إطلاق سراح سيد ولد هيدالة و اغلاق أبرز ملف للمخدرات في البلاد

arton2774

قررت الحكومة الموريتانية اغلاق ملف طائرة نواذيبو المحملة بالمخدرات دون جلسة محاكمة واحدة في أغرب تصرف تقوم به أجهزة تنفيذية أو قضائية ضد جماعة متهمة بالتهريب والمتاجرة بالكوكايين.

وشمل الملف العديد من الأسماء الوازنة، وانتهي بحريات مؤقتة للمعتقلين فيه، أو بعدم المتابعة أصلا.

بداية الحكاية

على تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء فاتح مايو 2007 وعلى الحافة الشمالية لمدرج مطار نواذيبو، توقفت طائرة مجهولة الهوية وتحمل الرقم N 983 S أقلعت للتو بصورة مفاجئة ومشبوهة، كان هناك 21 كيسا من الورق المقوى (الكرتون) يحتوي كل واحد منها على مادة معبأة بشكل محكم داخل أوعية بلاستيكية سوداء اللون، وبجانب تلك الأكياس وعاءان بلاستيكيان مفتوحان يحوي أحدهما 20 علبة من علب القهوة تحمل عبارة CAFE MADRID، فيما يحوي الثاني 16 قميصا داخليا (T-Shirt).

كان الاكتشاف مفاجئا لعناصر أمن الملاحة الجوية الثلاثة الذين وصلوا مسرعين على متن سيارتين للنجدة والإطفاء، بعد أن طلب منهم استجلاء حقيقة الوضع المريب لتلك الطائرة الغامضة وتوفير المساعدة لها عند الاقتضاء.. وما لبث أن انضم إلى هؤلاء، عند تلك النقطة من أرضية المطار حيث كانت الطائرة متوقفة قبل لحظات وحيث لاحظوا تلك الأكياس الغريبة، أحد مسؤولي أمن الملاحة الجوية صحبة ضابط صف من شرطة المطار حضرا على متن سيارة سوداء فخمة يقودها شخص ثالث ما لبث أن غادر المكان مسرعا في اتجاه الشمال بمحاذاة مدرج المطار ليختفي بسيارته في لمح البصر.

تم الاتصال فورا بسلطات أمن المطار، التي أبلغت بدورها المسؤولين الأمنيين المعنيين والسلطات القضائية، وسرعان ما تحولت المفاجأة إلى صدمة، حيث تبين بعد إجراء الفحوصات الفنية المعمول بها في مثل هذه الحالات أن ما تحويه تلك الأكياس الملقاة على أرضية مطار نواذيبو هو في الواقع كمية كبيرة من المخدرات ذات الخطر البالغ، حيث يتعلق الأمر بما يزن في مجموعه 629.150 كيلوغرام (ستمائة وتسعة وعشرين كيلوغراما ومائة وخمسين غراما) من مخدر الكوكايين.

نهاية القصة

ومساء أمس الخميس طويت وبشكل شبه نهائي قصة الطائرة اللغز بقرار السلطات الموريتانية الإفراج عن آخر مشمول في الملف سيدي محمد ولد هيداله نجل الرئيس السابق محمد خونا ولد هيداله، حيث طوي الملف دون أن تعقد أي محكمة جلسة واحدة حوله، وتتحول الطائرة التي استخدمت في العملية من طائرة لنقل المخدرات إلى إحدى طائرة عسكرية مخصصة لتنقل كبار الشخصيات في الجيش والسلطة، حيث أصبح الرئيس محمد ولد عبد العزيز يستخــدمها

الأخبار

شاهد أيضاً

الحكومة_القادمة

نذكر الجميع بأن منصب الوزير الأول طيلة الخمسية القادمة سيكون من نصيب معالي الوزير سيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *