حركة “ايرا” توضح الأسباب التي دفعتها إلى مقاطعة مسيرة “الحقوق” (بيان)

في اطار الجدل والتجاذبات الدائرة حول تنظيم مسيرة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لما بات يعرف بوثيقة لحراطين، كان لابد لحركة ايرا مورتانيا من توضيح مايلي:

 

1/ بالرغم من ان الشخصيات المشاركة في المبادرة او بعضها ساهم بشكل او باخر في النضال ضد العبودية وكافة اشكال مناهضة الاسترقاق ، بصورة متباينة واحيانا خجولة فان حركة ايرا كانت مصرة وجادة ومتحمسة للمشاركة في تلك المبادرة ومواكبة كل مراحل عملها التاسيسي والتنضيمي ، ايمانا منا بضرورة توسيع قاعدة النضال ضد الرق وكافة اشكال التمييز والتهميش والاقصاء ضد ابناء الوطن الواحد، ومن اجل تحقيق تلك الاهداف والمبادئ المعلن عنها في الوثيقة .

 

2/ لقد تم الالتفاف على مطالب الحركة منذ اليوم الاول الاعلان الوثيقة في 27/04/2013 حينما انسحب شباب الحركة يومها من الجلسة العلنية احتجاجا على حذف مطالب الحركة من الوثيقة وخاصة منها المتعلقة بالموقف من كتب الاسترقاق المعمول بها في بلادنا وكذلك الموقف من العبودية نفسها و الاصول التاريخية للحراطين والاعدامات خارج القانون ضد الاخوة الزنوج ومسالة افلام والموقف من عروبة الحراطين وكذالك دولة الاستعباد القائمة في مورتانيا.

 

3/ على الرغم من الاتفاق المبدئي بعدم تسيس مبادرة الوثيقة او اتخاذها موفق سياسيا ، الاان بعض قيادييها ما فتؤو يصرحون وامام وسائل الاعلام بمواقفهم المناهضة والمعارضة لترشح الزعيم بيرام الداه اعبيد لرئاسيات 2014 رغم ان حركة ايرا وزعيمها لم يطلبوا منهم الدعم ولا المساندة.

 

4/ وفي استهاف واضح ودائم لحركة ايرا قرر المنظمون لمسيرة 27/04/2014 ودن موافقة حركة ايرا ، منع شعارات ولافتتات الحركة بل وطالبوا زعيمها بلتزام الصمت ومنع كلمتة امام الجماهير المشاركة في المسيرة.وامام اجراءات المصادرة والمنع قرر حركة ايرا الانسحاب من هذه المبادرة التي لم توجه الى النظام واجراءاته القمعية ضد الحراطين وانما وجهت ضد حركة ايرا ونضالها من اجل تحرير العبيد وانصاف المهمشين والمظلومين.

 

5/ دخلت بعض قيادات الوثيقة مع حركة ايرا في حوار من اجل اقناعها بالعدول عن مقاطعتها للمسيرة للاسباب التي ذكرنا وتم الاتفاق على تمنح حركة ايرا وزعيمها الكلمة في نهاية المسيرة ومن على المنصة وضرب موعد لتطبيق ذلك التفاهم يوم الاثنين الساعة الثامنة مساءا.

 

6/ في نفس اليوم 27/04/2014 في الساعة العاشرة مساءا تلقت حركة ايرا معلومات وجواب من بعض اصحاب مبادرة الميثاق تفيد مايلي. ان مشاركة حركة ايرا في المسيرة لم تعد ممكنة بالنسبة للمنظمين للمسيرة ،كما ان الاتفاق السابق لم يعد قابلا للتنفيذ لكون:

 

• منسقية المعارضة قررت المشاركة في المسيرة والمساهمة فيها ماديا ولوجستيا مقابل اقصاء حركة ايرا وزعيمها وخطابهما من كل فعاليات المسيرة وقد وافق المنظمون على ذالك ثم ان حكومة محمد ولد عبد العزيز قد فوضت وفدا تكون من

 

• محمد ولد ابيليل الذي منع حركة ايرا وحزب الرك تحت التاسيس من الحصول على وصل مباشرة العمل الحقوقي والسياسي.

 

• البكاي ولد عبد المالك وزير التعليم العالي الذي كان صوت النظام المافع بستماتة في وسائل الاعلام وشبكات الاعلام العربية ضد نشاط حركة ايرا وتوجهها الانعتاقي.

 

• الدكتورة فاطمة منت حبيب وزيرة الاسكان والاستصلاح الترابي و محمد المختار ولد محمد مسؤول سامي في رئاسة الوزراء. وتم الاجتماع في بيت الساموري ولد بي وبحضور كل من ابريك و محمد سعيد همدي واخرون ،وكان شرط الوفد الوحيد هو اقصاء بيرام الداه اعبيد وحركة ايرا من المسيرة مقابل .

 

اولا منح المسيرة الترخيص لدى والي نواكشوط وحاكم اكصر وتعهد المنظمين بالمسولية عن مخالفة ذالك الشرط. ثانيا تنظيم ملتقى فيما بعد بين اصحاب مبادرة الوثيقة و وكالة التضامن الوطني .

 

امام هذه الظروف والتآمر فان حركة ايرا موريتانيا ستظل مصممة على مواجهة نظام القمع الاستعبادي سلطة ومنسقية ومتمسكة بمبادئها من اجل الحرية والكرامة وحقوق الانسان. وتذكر حركة ايرا الراي العام الوطني والدولي انها ستظل متمسكة بنضالها السلمي ، في مواجهة ثعبان النظام الاستبدادي براسيه السلطة والمعارضة الاستعباديتين. كما تنبه حركة ايرا المناضلين والمناضلات من مغبة الانجرار وراء الشائعات المغرضة بان حركة ايؤا وزعيمها بيرام الداه اعبيد جزء من مسيرة 27/04/2014 او انه سيلقي كلمة في ذالك المهرجان .

 

نواكشوط بتاريخ 29/04/2014 المكتب التنفيذي